اجرى وزير الخارجية الايراني كمال خرازي محادثات في العاصمة الطاجيكية دوشانبه مع نظيره الطاجيكي طالبك نازاروف، تناولت الامن الاقليمي وخصوصا الوضع في افغانستان. وتزامن ذلك مع اعلان القائد الطاجيكي المناهض لحركة "طالبان" أحمد شاه مسعود عن تشكيل حكومة أفغانية جديدة تضم عشرة شخصيات، فيما واصلت قواته محاولة صد هجوم ل "طالبان" يستهدف محاصرة مقاتلين موالين لطهران وسط البلاد. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الطاجيكية ان وزيري الخارجية الايراني والطاجيكي رحبا بالجهود التي تبذلها دول عدة والاسرة الدولية لتسوية الازمة الافغانية بطريق سلمية. وكان خرازي وصل اول من امس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام الى طاجيكستان وهي الجمهورية الوحيدة الناطقة باللغة الفارسية في آسيا الوسطى. ويفترض ان يلتقي اليوم الرئيس الطاجيكي امام علي رحمانوف. وفي شمال افغانستان، شنت قوات "طالبان" هجوماً عنيفاً على مواقع المعارضين الطاجيك من أجل السيطرة على منطقة دره صوف الاستراتيجية في ولاية سمنجان. واستخدمت الحركة في هذا الهجوم الطائرات والدبابات. وتحدثت مصادر مستقلة عن سقوط العديد من الضحايا في صفوف الطرفين. وادعى الجانبان المتقاتلان سيطرتهما على المنطقة الاستراتيجية في سمنجان والتي تمكن "طالبان"، في حال السيطرة عليها، من قطع طرق الإمداد عن قوات المعارضة الأفغانية في وسط ولاية باميان معقل قوات حزب الوحدة الشيعي الموالي لطهران. وكانت قوات المعارضة نصبت مكمناً لحاكم ولاية جوزجان محمد والي، المحسوب على "طالبان"، إلا أن ناطقا باسم الحركة وصف الحادث بأنه مؤامرة دبرت من قبل التحالف الشمالي وليس مكمناً. في غضون ذلك، أفيد ان انصار مسعود أعلنوا عن تشكيل حكومة جديدة. ويأتي ذلك بعد تشكيلهم مجلسا قياديا يضم عشرة شخصيات أفغانية. وضمت التشكيلة الوزارية: وزير الخارجية الدكتور عبدالله ووزير الأمن الجنرال فهيم ووزير المال وحيدالله سباون ووزير القانون محمد قاسم ووزير الزراعة المهندس كارديزي ووزير الصناعة والموارد الطبيعية الياس فرح ووزير العمل الاجتماعي ناصري. وكانت المعارضة أرجأت غير مرة تشكيل حكومتها بسبب الخلافات الداخلية على المناصب. وأثار بعض المراقبين مسألة إعلان التحالف الشمالي عن الحكومة على رغم عدم سيطرته سوى على 10 في المئة من الأراضي الأفغانية، وفقدانه السيطرة على العاصمة كابول.