اتفقت أطراف المعارضة العراقية على عقد اجتماع الجمعية العامة للمؤتمر الوطني العراقي في نيويورك بين 22 و25 تشرين الأول اكتوبر المقبل. وأبلغت مصادر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني "الحياة" ان القرار اتخذ بالاجماع وحسم جدلاً طويلاً حول اختيار كردستان العراق كمكان مرشح للاجتماع. وقالت المصادر إن مندوبين عن تيار الوسط الذي يضم تنظيمات سياسية عدة، وشخصيات معارضة، سيحضرون اجتماع نيويورك وفقاً لترتيب توصلوا إليه مع قيادة المؤتمر الوطني. ومن ناحية أخرى، أكدت المصادر أن الوفد العراقي المعارض الذي سيتوجه إلى نيويورك في التاسع عشر من الشهر الجاري سيضم خمسة أشخاص يمثلون المؤتمر الوطني، وهم الأعضاء المتبقون في قيادته الموقتة بعد استقالة محمد عبدالجبار العضو الإسلامي المستقل وتجميد حامد البياتي عضويته كممثل للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي يترأسه السيد محمد باقر الحكيم. لكن تكهنات كثيرة أشارت إلى احتمال ان يرسل الحكيم شقيقه عبدالعزيز للمشاركة في اجتماع نيويورك. وتأكدت مشاركة الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في الوفد، كما اتفقت التنظيمات التركمانية العراقية على تسمية الدكتور مظفر ارسلان مندوباً عنها، فيما لا يزال الأشوريون من غير مرشح نهائي بسبب خلافات بين تنظيماتهم السياسية. وعلمت "الحياة" أن الشريف علي بن الحسين سيكون في عداد الوفد المتوجه إلى نيويورك ممثلاً للحركة الملكية الدستورية ضمن تيار الوسط الذي حسم اسماء ممثليه الخمسة في الوفد، وهم إلى الشريف علي، الدكتور عدنان الباجه جي وزير الخارجية العراقية الأسبق، وسعد صالح جبر عن "العراق الحر" وعارف عبدالرزاق، وهو قائد لسلاح الطيران العراقي ورئيس وزراء سابق، والدكتور فاروق رضاعة الأمين العام لاتحاد الديموقراطيين. ويعكس قرار المعارضة العراقية اختيار نيويورك مكاناً لعقد الاجتماع الأجواء التي تسعى إلى التعجيل ببلورة الصيغة الجديدة لتحرك المعارضة والاستجابة لجملة مستجدات تشير إلى احتمال حصول تغيرات قريبة في الملف العراقي، ورغبة أطراف المعارضة في أن تكون مستعدة للتحرك في أقرب وقت ممكن. واعتبرت أوساط سياسية وديبلوماسية لها صلة بالملف العراقي ان الأسابيع المقبلة حاسمة في هذا المجال.