نشرت "الحياة" في عددها 13338 الصادر في يوم الثلثاء 14/9/1999، خبراً وردت فيه معلومة عارية عن الصحة تتعلق بالتركمان وجاء فيها اتفقت التنظيمات التركمانية العراقية على تسمية الدكتور مظفر ارسلان مندوباً عنها في سياق تقرير خبري عن زيارة وفد من المعارضة العراقية الى نيويورك. ومن اجل تنوير قراء "الحياة" واطلاعهم على الحقائق نؤكد الآتي: 1 - انه لم يجر اي نوع من الاتصال مع القوى والتنظيمات السياسية التركمانية لا من قبل "مظفر ارسلان" نفسه ولا من قبل المجلس التنفيذي وقيادته المؤقتة بهذا الصدد، ولا نعرف متى حصل هذا الاتفاق؟ وكيف، وأين؟ 2 - ان التركمان باعتبارهم قومية مستقلة كسائر القوميات الأخرى فيها قوى سياسية عديدة واتجاهات مختلفة، ولا يمكن لشخص واحد ان يدعي تمثيل هذه القومية، كما لا يجوز لشخص او جهة ان يدعي التمثيل الكردي والعربي من دون استيعاب مفرداته الكبيرة، كذلك لا يجوز لشخص ان يدعي تمثيل التركمان، وان "ارسلان" باعتباره من شخصيات الاتجاه القومي في وسط التركمان فإنه وبصفته الشخصية - ليس له تنظيم في الوقت الحاضر - يمثل ذلك الاتجاه في الساحة التركمانية وليس كل الساحة. 3 - ان مظفر ارسلان باعتباره عضواً في المجلس التنفيذي للمؤتمر عن الحزب الوطني التركماني الذي كان رئيسه سابقاً حتى عام 1996 يحق له المشاركة في وفد المؤتمر تحت هذا العنوان من دون الحاجة الى اصباغ صفة التمثيل التركماني عليه وتضخيم دوره. 4 - اذا كان الآشوريون وهم اصحاب اتجاه واحد وقوى سياسية متعددة غير متفقين على مندوب عنهم كما ورد في الخبر فيما لا يزال الآشوريون من غير مرشح نهائي بسبب الخلافات بين تنظيماتهم السياسية فكيف بالتركمان وفيهم اتجاهان سياسيان مختلفان احدهما اسلامي والآخر قومي .... 5 - اذا كان المجلس التنفيذي يهمه تضخيم الأمر والمبالغة فيه وتوليف وفد والادعاء انه يمثل كافة اطياف المعارضة وشرائح المجتمع العراقي فانه كان بمقدوره ذلك من دون توريط نفسه بالتدخل في الشؤون الداخلية للتركمان. 6 - كان باستطاعة المجلس التنفيذي ان يضم مظفر ارسلان الى الوفد من دون ان يلحق به صفة زائدة حيث كما ضمه في الوفد السابق الذي زار واشنطن في حزيران يونيو الماضي والتقى مع وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت من دون ان يثير ذلك اهتمام احد باعتبار ان ارسلان كان يمثل نفسه وباعتباره عضواً في المجلس التنفيذي وليس ممثلاً عن التركمان، كذلك كان بالامكان تكرار الحالة من دون تحميل التركمان مواقف وقرارات سياسية لا دخل لهم بها ولم يؤخذ رأيهم حولها. 7 - الخبر فيه استفزاز للتركمان عندما يتم ذكر كل الشخصيات المشاركة في الوفد يتم التعريف بهم من خلال الجهة السياسية التي يمثلونها ولكن مع التركمان ينعكس الأمر ويتم تضخيم القضية .... وقد يكون هذا الاخراج للخبر من تلفيق مصادر المؤتمر كما اسند الخبر اليها ولا دخل للدكتور مظفر ارسلان بذلك اذ انه يعلم حجم التعقيد في الساحة التركمانية وعليه ان يوضح هذا الالتباس ويصحح الخبر ويحاسب المصدر لأن في الخبر مساس بشخصيته .... اننا من جانبنا وبقدر ما يتعلق الأمر بنا ننفي ان يكون الدكتور مظفر ارسلان يمثل القوى السياسية التركمانية اذ لم يتصل بنا احد بهذا الصدد ولم تحصل مشاورة معنا حول هذه القضية ... وان المجلس التنفيذي للمؤتمر وقيادته المؤقتة تلقت في وقت سابق رسالة من الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق تتعلق بآلية التمثيل التركماني وكيفية التعاطي مع الواقع السياسي التعددي لهذه القومية من دون اثارة الحساسيات والتفرقة في وسط التركمان. وفي الختام احببنا الاشارة الى هذه النقاط من اجل توضيح الحقائق وليس تعريضاً بشخص معين اذ اننا لا نكن للدكتور مظفر ارسلان سوى الاحترام والمحبة، ولكن لا يمكن ان نرى الخطأ ونسكت عليه .... الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق مكتب لندن