"هناك" اخراج: الكسندر آركادي المخرج الفرنسي الكسندر آركادي ولد وعاش صباه في الجزائر. وهو في معظم الافلام التي سبق له ان حققها في فرنسا لم يتوقف عن الامعان في ذاكرته الجزائرية، كما في ذاكرة جيل بأسره من الفرنسيين الذين اضطروا لمبارحة الجزائر حيث انتصرت الثورة الجزائرية، وصاروا يشعرون ان وجودهم هناك في خطر. اليوم في فيلمه الجديد "هناك" يعود آركادي بكاميراه الى الجزائر حيث يصوّر حالياً فيلمه المقتبس عن رواية عنوانها "الاجازة الكبرى" وتتحدث عن مذيع تلفزيوني فرنسي كان ترك الجزائر في العام 1962، وهو يعود اليها اليوم حين يكتشف في فيديو مصوّر وجه امرأة كان يحبها هناك في ذلك الحين. يلعب دور المذيع التلفزيوني الفرنسي انطوان دي كون، ويشاركه البطولة ممثلان من اصل جزائري هما نزهة خواضرة وسامي ناصري. أنا، أنا نفسي، وآيرن إخراج: الاخوين فاريللي في مكان آخر من هذا "الملحق" اشرنا الى ان جيم كاري يحتل مكانة متقدمة في لائحة اعلى النجوم اجراً في هوليوود. لكن كاري لم يعد يكتفي بهذا النجاح الكمي والتجاري، فهو منذ "استعراض ترومان" بدأ يتطلع الى نجاحات فنية ربما تقوده الى الاوسكار يوماً. من هنا قبوله العمل في الفيلم الجديد الذي يحققه الاخوان فاريللي بعد نجاحهما الكبير في فيلم "شيء ما عن ماري". في هذا الفيلم الذي لن يعرض قبل العام المقبل والذي يحمل عنوان "أنا، أنا نفسي وآيرن" يلعب كاري دور شخص مزدوج الشخصية على غرار هايد وجيكل في الرواية الكلاسيكية الشهيرة، يقع في غرام الفتاة الحسناء آيرن، غير ان ازدواجيته تجعله احياناً يواجهها بمقدار كبير من الشرّ. الفيلم على اي حال، كوميدي، أما الشر الذي فيه فلن يكون اكثر من "نكتة" حسبما يؤكد كاري نفسه. "منطقة الحرب" اخراج: تيم روث هذا هو الفيلم الروائي الطويل الاول الذي يحققه الممثل الانكليزي المعروف تيم روث نجم "مستودع كلاب". ولكن فيما كان من المتوقع ان يكون الفيلم عنيفاً ومقلقاً، ها هم النقاد والمتفرجون يكتشفون فيه من الحنان والعذوبة ما يذكرهم بأفلام فرنسوا تروفو الاولى، بدلاً من تذكيرهم بأفلام كوينتين تارانتينو. بطل الفيلم فتى في الخامسة عشرة لا يحس بالسعادة، ولا سيما حين ينتقل اهله من لندن الى منطقة ريفية يمضي فيها ايام ملل فظيع… غير ان الامور لا تبقى على تلك الشاكلة، لأنه سرعان ما تطرأ احداث على حياة الاسرة تقلب حياة الولد، وتجعله يكتشف حقائق الحياة. من الواضح ان الفيلم فيه الكثير من سيرة تيم روث الذاتية، حتى وان اختار هو ألا يلعب فيه.