التقى رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود أمس في قصر بعبدا نجل الرئيس السوري العقيد الركن الدكتور بشار الأسد يرافقه رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان. وبحث لحود والأسد في التطورات الاقليمية وتطورات عملية السلام. وأكدا "مواصلة التعاون والتنسيق الكامل بين البلدين في كل المجالات". واستبقى رئيس الجمهورية ضيفه الى مائدة الغداء. لقاء بيت الدين على صعيد آخر نقل نواب بقاعيون عن مسؤولين سوريين ارتياحهم الى الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري للرئيس لحود في بيت الدين والتي يمكن أن تسهم كغيرها من اللقاءات في تنفيس أجواء الاحتقان وفي تشجيع الحوار من خلال تبادل وجهات النظر في القضايا المطروحة. وأكد النواب أن بعض المسؤولين السوريين الذين كانوا في صورة ما انتهى اليه اجتماع لحود والحريري، أبدوا استغرابهم المعلومات والتسريبات التصعيدية التي أعقبت اللقاء، ورأوا أن لا مصلحة لأحد في ابقاء المناخ السياسي أسير التصعيد الإعلامي. وفي هذا السياق تردد أن الرئيس الحريري الموجود في سردينيا في اجازة عائلية، أجرى بدوره اتصالات بمسؤولين سوريين أكد خلالها أن لا علاقة له بكل ما تناقلته وسائل اعلام مكتوبة ان اللقاء كان حاداً وانه لم ينته الى نتيجة، مشيراً الى أن هناك جهة متضررة قد تكون وراء تسريب معلومات عن أجواء الاجتماع اتسمت بالحدة، وأن هذه الجهة لا تحبذ التواصل ولا الحوار، ولا تدرك أهمية المرحلة الدقيقة التي تمر فيها المنطقة ولبنان والتي تستدعي رصّ الصفوف. الى ذلك، تعقد هيئة مكتب المجلس النيابي ولجنة الادارة والعدل اجتماعاً مشتركاً الخميس المقبل برئاسة الرئيس نبيه بري للنظر في الطلب المقدّم اليه من النيابة العامة التمييزية عبر وزارة العدل لرفع الحصانة عن النائب حبيب حكيم، والبحث في حيثيات الاتهام المساق ضدّه، على ان يعقدا اجتماعاً الاسبوع المقبل يحضره حكيم قبل اتخاذ القرار بإحالة الملف الى الهيئة العامة أو عدمها.