نيروبي - د ب أ - شارك الآلاف من الكينيين أمس السبت في قداس أقيم في نيروبي إحياء لذكرى 224 شخصا قتلوا في هجومين بالقنابل على سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا العام الماضي. وأصدرت السلطات الاميركية تحذيرات من أن "الارهابيين" ما زالوا مطلقي السراح. ونصحت الاميركيين في الخارج، لا سيما في شرق أفريقيا، بتوخي الحذر، مشيرة إلى أن "الارهابيين يعتزمون شن هجمات جديدة". ويذكر أن الانفجارين اللذين وقعا في السابع من آب أغسطس 1998 أسفرا عن مقتل 213 شخصا في نيروبي و11 في دار السلام، فضلا عن إصابة نحو 5400 آخرين معظمهم من السكان المحليين. وكان بين القتلى 12 أميركيا فقط، ولا يزال المئات من المصابين مشلولين أو جرحى. وأقيم القداس في نيروبي في الهواء الطلق تحت شعار "الحب أقوى من الكراهية"، أمام المكان الخالي في وسط العاصمة حيث كانت تقع السفارة الاميركية في السابق. وفي تمام العاشرة و35 دقيقة بالتوقيت المحلي، بعد مضي عام بالتمام على الانفجار، وقف الكينيون في المكان الذي أقيم فيه القداس وفي مختلف أنحاء البلاد دقيقة حداد إحياء لذكرى القتلى. وتوقفت حركة المرور في الشوارع بينما أوقفت محطات الراديو والتلفزيون إرسالها المعتاد إحياء للذكرى. وافتتح الرئيس دانيال أراب موي القداس التذكاري بوضعه إكليلا من الزهور على الموقع الذي كانت تشغله السفارة في السابق. وقال موي إنه على رغم أن السفارة كانت مستهدفة من المهاجمين إلا أنه من الجلي أنهم كانوا يدركون أن الانفجار سيسفر عن مقتل الكثير من الكينيين. وبدا التأثر الواضح على الالاف ممن حضروا القداس. وانخرط الكثيرون من أقارب الضحايا في البكاء بينما كان ممثلو الكنائس المختلفة في كينيا يلقون خطبهم. وقال القائم بالاعمال الاميركي في نيروبي، مايكل مارين، "إن الارهابيين ليسوا إلا سفاحين حاولوا دون جدوى دق إسفين بين الاميركيين والافارقة". وفي دار السلام، أزيح الستار عن لوحة تذكارية تحمل أسماء القتلى من البلدين وعددهم 224 شخصاً. وجرت احتفالات تذكارية أيضا في الولاياتالمتحدة أمس. وقد أصدر الرئيس بيل كلينتون بياناً وعد فيه بمواصلة البحث عن الجناة حتى العثور عليهم ومعاقبتهم. ويقول المحققون الامريكيون إن الهجومين من تدبير أسامة بن لادن الذي يقيم في أفغانستان.