يحتاج السودان الى نحو بليوني دولار لبناء سدود جديدة وتوسيع أخرى قائمة، ويبحث في الاسواق الدولية عن التمويل اللازم لتنفيذ خطط التوسع التي تم الانتهاء من إعداد تصاميمها الفنية والهندسية. وقال وزير الري والموارد المائية السودانية كمال علي محمد ل"الحياة" ان "لدى السودان استراتيجية قومية شاملة لتنمية الموارد المائية تشمل نهر عطبرة ونهر النيل الأزرق والنيل الرئيسي". وأضاف: "ان هناك خزانين بُنيا على النيل الأزرق الأول عام 1925 والثاني خزان الرصيرص عام 1966". وأشار الى البدء في رفع جدران خزان الرصيرص لزيادة سعة خزنه من نحو ثلاثة بلايين متر مكعب الى 7.7 بليون متر مكعب. وذكر: "بدأنا العمل بمواردنا الذاتية لإنشاء سد ترابي على أمل إقامة سد خراساني أيضاً يفيد في تعلية سد الرصيرص". وعلى نهر عطبرة، حيث نُفذ قبل 33 عاماً مشروع حلفا الذي أدى الى بناء سد خشم القربة المخصص لري الأراضي الخصبة في منطقة خشم القربة، فإن هناك "خطة لإنشاء خزانين آخرين". وقال السيد علي محمد ان "السد الجديد الأول سيُنفذ عند منطقة قربانة على فرع نهر عطبرة وهو الستيت، على ان يجري بناء السد الآخر على نهر عطبره نفسه عند الرميلة". وقال: "التصاميم باتت مكتملة للانطلاق في العمل". ويتحدث عن الخطط الخاصة بالنيل الرئيسي فقال انها "تنص على بناء خزانات تخدم عملية توليد الطاقة الكهربائية وتطوير الري على طول مسار النهر". وذكر ان هناك خزان الشريك الذي يقع عند الشلال الخامس ومشروع خزان السبلوقة الذي يقع عند الشلال السادس، على بعد 90 كلم شمال الخرطوم. وهناك ايضاً "مشروع خزان مروي الذي يُعتبر الأكبر في لائحة المشاريع الجديدة وسيؤمن توليد 1300 ميغاواط من الكهرباء على ان تصل كلفته الى 1.3 بليون دولار". وقال ان خزان مروي الواقع عند الشلال الرابع سينفذ في مدى خمس سنوات من تاريخ بدء الاشغال، وفي حال الحصول على التمويل اللازم، وان "سعته التخزينية ستبلغ ثمانية بلايين متر مكعب تملأ بعد ذروة الفيضان مباشرة، على ان تبقى هذه المياه في الخلف في موسم التحاريق لتوليد الطاقة الكهربائية. وتحدث عن إقامة سد قرب الشلال الثالث، مشيراً الى ان هدف الخطة يتمثل في شكل رئيسي في زيادة الطاقة الكهرومائية المولدة في خزاني الرصيرص وسنار القائمين عبر اضافة توربينات وعنفات كهرومائية جديدة تستغل الكميات الاضافية من المياه التي سيؤدي مشروع زيادة قدرات الرصيرص الى حبسها. وذكر ان خزاني الشريك وكجبار يملكان سعة خزن بسيطة وان الهدف من بنائهما هو رفع المنسوب المائي بما يكفي لتوليد فرق توازن يؤدي الى دفع العنفات التوربينية وتوليد الطاقة الكهرومائية المطلوبة. وقدر كلفة خزان كجبار بحدود 100 مليون دولار وكلفة سد الشريك بنحو 300 مليون دولار مع مدة تنفيذ تستغرق أربعة أعوام. وقال الوزير ان كلفة السد الواقع على نهر عطبرة تصل الى 300 مليون دولار وفترة تنفيذه خمس سنوات. وأكد ان تصاميم هذه السدود على النيل الرئيسي وعطبرة اكتملت ويجري حالياً البحث عن التمويل اللازم من الاسواق الدولية والمنظمات التمويلية المتخصصة لتنفيذ هذه المشاريع.