اكد وزير الري السودانى المهندس كمال علي أن فيضان النيل هذا العام فيضان عال مشيرا الى أن التنبؤات التي أجريت في شهر يونيو تشير إلى أن معدلات الامطار فوق الهضبة الاثيوبية ستكون فوق المعدل. وقال وزير الري السودانى في حديث لصحيفة // الاخبار // المصرية نشرته اليوم ان ارتفاع هذه المناسيب قد يؤثر على الأماكن المنخفضة والقرى الواقعة في الأماكن المنخفضة على طول مجرى النيل في كل ولاياته وهي ولايات النيل الأزرق وسنار الجزيرة والخرطوم وولاية نهر النيل والولايات الشمالية.. وكذلك في أدنى نهر عطبرة. وأوضح أن ايراد النيل الازرق من أول يوليو وحتي نهاية أغسطس يشكل حوالي 50 بالمائة من معدل الزيادة ونهر عطبرة 34 بالمائة أعلى من المعدل والنيل الأبيض 14 بالمائة أعلى من المعدل والاجمالي للنيل الأزرق كان 30 مليارا و6 ملايين متر مكعب خلال يوليو واغسطس وذلك بزيادة 50 بالمائة عن المعدل الذي كان 20 مليارا و6 ملايين مترا مكعبا. وحول التعاون بين دول حوض النيل قال كمال علي ان وزراء مياه النيل الشرقي مصر والسودان واثيوبيا سوف يجتمعون في الاسبوع الثالث من الشهر الحالي وهو اجتماع دوري لبحث تقدم العمل في الدراسات الخاصة بالمشروعات المختلفة وموقف التمويل بها من الدول المانحة وبالنسبة لعقد ورش عمل لمناقشة كل ما يتصل بهذه المشروعات والاعداد لها سواء كانت على الصعيد القومي أو على الصعيد الاقليمي لدول الحوض كافة. وقال أن مشروعات النيل الشرقي منبثقة من مشروعات الرؤية المشتركة المستقبلية لمبادرة حوض النيل وهي تشمل الجوانب الخاصة بالانذار المبكر للفيضانات وموجات الجفاف والتنبؤ بالفيضان والجوانب الخاصة بالري والزراعة ومشروعاتها وانشاء الخزانات لتوليد الطاقة الكهربائية في كل المناطق الملائمة لقيام الخزانات وكذلك الربط الكهربائي بين أثيوبيا والسودان ومصر وانشاء النموذج الرياضي الهيدرولوجي المائي التخطيطي لتخطيط المشروعات في أعلى وأسفل الاحباس على النيل والمشروعات الخاصة ببناء القدرات والمشروع الخاص بتجارة الكهرباء بين الدول وهناك جانب هام وهو ادارة الاحواض المقدمة لنهر النيل بهدف تثبيت تعرية التربة والحد من تجريفها في تلك الأحواض وبالتالي تقليل الطمي المنتقل مع زيادة الفيظانات. وأوضح وزير الري السوداني ان هناك محورا مهما يضاف لمحاور مشروعات النيل الشرقي والنيل الجنوبي واجتماعات محلية لوزراء الدول العشر وهو المحور الذي اتفق الوزراء من خلاله على تكوين لجنة فنية مهنية لبحث انجح السبل لانشاء إطار تعاوني مؤسسي قانوني للاستخدام العادل لمياه النيل دون التسبب في أضرار. وبخصوص سد مروي التي تقوم السودان حاليا بانشائه على النيل الرئيسي قال المسئول السودانى ان هذا السد قامت بتخطيطه واعداد التصميمات الاولية له الحكومة المصرية في الاربعينيات والخمسينات لتخزين المياه في سد مروي واطلاقها في موسم التحاريق وكان مخططا له ان يكون التخزين فيه لأكثر من 12 مليار متر مكعب من الآن وبعد ان استغنت مصر عن التخزين في خزان مروي والخزانات الاخري في اعالي النيل فكر السودان في الاستفادة من هذا الخزان لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 1250 ميجاوات وتحسين الزراعة في مروي. وفيما يتعلق بجهود الري المصري والري السوداني في مواجهة الفيضان قال كمال علي / ان مهمة الري السوداني أو المصري هي مهمة عمل الرصد الهيدرولوجي والتنبؤ بالفيضانات بالتنسيق مع دول الجوار ومع اثيوبيا واخطار كل السلطات داخل السودان مثل المجلس الأعلى للدفاع المدني وكذلك وزارة الري المصرية في مصر بالتنبؤات في المناسيب والتصرفات المنتظرة يوميا واسبوعيا ويتم ذلك بتعاون تام وبصورة فعالة وممتازة جدا. // انتهى // 1253 ت م