لندن - "الحياة"، رويترز - تراجع سعر الدولار مقابل اليورو والين أمس عقب اعلان الحكومة الاميركية احصاءات الوظائف الجديدة والبطالة التي اظهرت استمرار نمو الاقتصاد الاميركي . وسجل الدولار في سوق نيويورك 114.37 ين مقابل 114.45 ين في نهاية التعامل في الاسواق الاميركية أول من أمس، في ما يعتبر ادنى مستوى للدولار مقابل الين منذ نحو ستة أشهر. وارتفع اليورو الى 1.0765 دولار من 1.070 دولار أول من أمس. وقالت وزارة العمل الاميركية ان الاقتصاد الاميركي اضاف في الشهر الماضي 310 الاف وظيفة جديدة مقابل 273 الف وظيفة في الشهر السابق. لكن معدل البطالة الاميركية حافظ في الشهر الماضي على معدل الشهر السابق، اذ سجل 4.3 في المئة. وجاءت احصاءات الوظائف افضل بكثير من توقعات المحللين في حي المال في نيويورك وول ستريت الذين توقعوا ارتفاع الوظائف الجديدة في الشهر الماضي بنحو 200 الف فقط. وتزايد امس احتمال رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي سعر الفائدة على الدولار لكبح النمو الاقتصادي وتخفيف الضغوط التضخمية على الاقتصاد الذي دخل العام التاسع من النمو الاقتصادي المتواصل. وكان مجلس الاحتياط رفع سعر الفائدة 0.25 في المئة الى خمسة في المئة في وقت سابق من السنة الجارية لكبح النمو الاقتصادي. ويتوقع ان يرفع المجلس سعر الفائدة ربع نقطة مئوية على الاقل. وقال محللون ان الدولار تعرض الى ضغوط شديدة خلال اليومين الماضيين نتيجة القلق من احتمال استمرار هبوط اسعار الاسهم الاميركية، ما يعني تقلص قيمة موجودات صناديق الاستثمار في الاسهم الاميركية. وتخشى الاسواق ان يؤدي هبوط الاسهم الاميركية، وخصوصاً اسهم شركات التكنولوجيا والكومبيوتر والإنترنت، التي سجلت ارتفاعات قياسية خلال العام الماضي والفترة المنقضية من السنة الجارية، الى بيع صناديق الاستثمار الدولية التي وظفت مبالغ طائلة في اسهم هذه الشركات هذه الاسهم، ما سيؤدي بالتالي الى هروب الاموال من الولاياتالمتحدة وسيضع ضغوطاً شديدة على الدولار. وكانت اسعار اسهم شركات الانترنت تكبدت خسائر حادة أول من أمس في وول ستريت، لكن الاسهم الصناعية الاخرى ارتفعت 119.05 نقطة على اساس مؤشر "داو جونز" الصناعي الذي اقفل عند مستوى 10793.82 نقطة.