لندن - "الحياة"، رويترز - ارتفع سعر الدولار الأميركي أمام كل من المارك الألماني والين الياباني في التداولات الأوروبية الصباحية أمس الجمعة. لكن حدت من ارتفاعه بيانات البطالة الأميركية وتوقعات خفض أسعار الفائدة قصيرة الأمد في الولاياتالمتحدة. واقترب الدولار في تداولات أوروبا المبكرة من 118 يناً واستقر فوق 1.66 مارك بعدما اعلنت بريطانيا أول من أمس الخميس عن خفض الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية. وأعلنت ثلاثة بنوك يابانية هي "فوجي" و"دي. كي. بي" و"ياسودا تراست" عن ارتباط في ما بينها، فيما قال بنك "ياسودا" انه قد يندمج مع "فوجي". وفي الثانية بتوقيت غرينتش بلغ الدولار 27/1.6622 مارك و06/118.01 ين بالمقارنة مع 1.6563 مارك و117.15 ين في أواخر تداولات أوروبا أول من أمس الخميس. وساهم تقرير سلبي عن استمرار ضعف الاقتصاد الياباني في تفاقم ضعف الين في التداولات الآسيوية. وقال جيريمي هاوكينز الاقتصادي في مصرف "بنك أوف أميركا" في لندن ان "الدولار يميل الى الارتفاع، وأنه من المرجح أن يختبر مستوى 120 يناً الاسبوع المقبل". وأشار اقتصاديون الى أن بيانات البطالة ربما تكون نذيراً بانخفاض معدل النمو الاقتصادي الأميركي عن التقديرات المتوقعة. غير أن تيم فوكس كبير اقتصاديي "ستاندرد تشارترد" في لندن يرى ان الانخفاض المحدود للدولار بعد اعلان بيانات البطالة دليل على تزايد اقتناع المستثمرين بتراجع المخاطر قريبة الاجل بالنسبة للاقتصاد الأميركي. ويتفق آلن غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي مع هذا الرأي، إذ قال الخميس ان هناك دلائل على تلاشي المخاوف التي نجمت عن الأزمة الاقتصادية العالمية. وكانت الأسهم الأميركية أغلقت على ارتفاع الخميس بعدما نشرت الحكومة تقريراً مهماً عن الوظائف قبل موعده بيوم، ما بعث آمالاً في وول ستريت بأن مجلس الاحتياط سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى. وقالت وزارة العمل ان كشوف رواتب العمال الشهرية ارتفعت بمقدار 116 ألفاً وهو رقم أقل مما كان متوقعاً. وتسرب التقرير الى موقع للحكومة على شبكة الانترنت قبل موعده بيوم معززاً الاعتقاد بين المحللين ان الاقتصاد لا يتجه الى السقوط في وهدة الكساد. وكان محللون استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا زيادة الوظائف بمقدار 178 ألفاً في تشرين الأول اكتوبر. وبلغ معدل البطالة في تشرين الأول 4.6 في المئة من دون تغير عن أيلول سبتمبر. بالنسبة للعملة البريطانية، تذبذب سعر الجنيه الاسترليني في نطاق ضيق ازاء الدولار والمارك في التداولات الصباحية في أوروبا. وعوض الاسترليني أمام المارك والدولار كل الخسائر التي شهدها الخميس بعدما اعلن بنك انكلترا المركزي خفضاً أكبر من المتوقع في أسعار الفائدة بلغ نصف نقطة أساس. وفي الثانية بتوقيت غرينتش بلغ الاسترليني 2.7600 مارك بالمقارنة مع 2.7541/2.7546 مارك في أواخر التداولات الأوروبية الخميس. وازاء الدولار بلغ الاسترليني 1.6623 دولار بالمقارنة مع 1.6630/1.6640 دولار في أواخر تداولات أول من أمس. وكان الاسترليني هبط الخميس الى أدنى مستوى في شهرين عندما بلغ 1.6488 دولار. من جهة أخرى حققت البورصات الأوروبية الكبرى ارتفاعاً قوياً في بداية التداول أمس تأثراً بمكاسب وول ستريت مساء الخميس والتكهنات بخفض الفائدة الأميركية في المستقبل القريب. وجاء الانتعاش عقب موجة بيع لجني الأرباح سرت عبر القارة الأوروبية الخميس، إلا أن مستويات الصعود المبكرة انحسرت بحلول الظهر.