الجزائر - أ ف ب - أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ان ما بين خمسة وعشرة اسلاميين يستسلمون يوميا للسلطات منذ صدور قانون "الوئام المدني" في 13 تموز يوليو الماضي. وقال بوتفليقة في حديث الى الاذاعة مساء السبت: "من الواضح تماماً بأنه سيكون هناك سلام"، موضحاً ان "الجيش الاسلامي للانقاذ"، الذراع العسكرية ل"جبهة الانقاذ الاسلامية المنحلة"، "بات كلياً تحت سيطرة الدولة وان مجموعات اخرى انضمت الى موقفه". واعتبر الرئيس الجزائري ان من "المبكر إجراء تقويم شامل لقانون الوئام المدني"، لكنه لن ينتظر "حتى يوم القيامة" للقيام بذلك. وأكد أنه "اعتباراً من تاريخ محدد ستكون الدولة والجزائر موضوعاً مقدساً وعلى الباقي الاختفاء" رافضاً في الوقت ذاته كشف موقفه ازاء الممتنعين عن الاستسلام مع انتهاء مهلة العفو التي منحها القانون للإسلاميين المسلحين وتراوح بين ثلاثة وستة أشهر حسب وضع كل شخص على حدة. وقال: "لن أخبركم ما سأفعله بعد 13 كانون الثاني يناير المقبل لكن الامر الاكيد ان الخطوة ستكون شاملة". وبعد اعتباره ان قانون الوئام المدني "واسع للغاية"، اشار الى ان "القوانين الجديدة تعني ان قتل جزائري سيكون بمثابة قتل الجزائريين كافة". وجدد بوتفليقة دعوته الجزائريين ليشاركوا بكثافة في استفتاء 16 ايلول سبتمبر المقبل، مشدداً على ان "نسبة المشاركة ستشكل مقياساً بالغ الاهمية بالنسبة إليه". وكانت جبهة القوى الاشتراكية، أحد أهم الاحزاب المعارضة، انتقدت الاستفتاء بشدة، لكنها امتنعت عن اعطاء توجيهات في هذا الصدد الى ناخبيها. جدولة الديون؟ وعن الوضع الاقتصادي قال بوتفليقة ان بلاده لن تلجأ الى اعادة جدولة ديونها للمرة الثالثة اذا ظلت اسعار النفط مرتفعة. وشدد على انه في حال ظلت المؤشرات المالية عند مستوياتها الحالية ولم تهبط اسعار النفط فجأة، فإن الجزائر لن تطلب اعادة جدولة ثالثة لديونها. وتقدر الديون الخارجية الجزائرية بما يراوح بين 31 و32 بليون دولار. وكان رئيس الوزراء اسماعيل حمداني صرح في الأسبوع الماضي بأن الحكومة قد تلجأ الى اعادة جدولة ثالثة لديونها الخارجية. وقال بوتفليقة ان اسماعيل حمداني ديبلوماسي ويستخدم لغة ديبلوماسية وانه لم يقل ابداً ان الجزائر في طريقها لإعادة جدولة ثالثة لديونها.