الجزائر - أ ب، أ ف ب - ذكرت صحيفة "الوطن" الجزائرية أمس ان اسلاميين مسلحين يُشتبه في انهم تورطوا في المذبحة التي قُتل فيها 29 شخصاً في ولاية بشار على الحدود المغربية، فروا الى داخل الاراضي المغربية بعد تنفيذ المذبحة. وأوضحت ان معظم القتلى جنود كانوا في إجازة. ووقعت المذبحة الأحد الماضي قرب بني ويف في بشار 850 كلم جنوب غربي الجزائر. وقالت "الوطن" ان محققي الجيش عثروا على آثار المهاجمين على بعد مئات الامتار من الحدود المغربية. وتابعت "انها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها جماعات مسلحة الى المملكة المغربية". ونقلت عن جنود نجوا من المذبحة ان المهاجمين تابعون لأحد زعماء "الجماعة الإسلامية المسلحة". الى ذلك، اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية، أحد أبرز حركات المعارضة الجزائرية، ان اللجوء الى الاستفتاء الشعبي على "قانون الوئام المدني" الذي حدده الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في السادس عشر من ايلول سبتمبر، غير مجد. وقال الأمين الاول للجبهة، احمد جداعي في بيان، "نظراً الى ان قانون الوئام المدني دخل حيز التطبيق، ما الفائدة من اللجوء الى الاستفتاء الذي يبدو منذ اليوم انه سيكون مجرد مبايعة" للرئيس الجزائري. واعرب جداعي عن مخاوفه من ان "يكون الاستفتاء المبل، مرة اخرى، جزءاً من مخطط يهدف الى التطبيع القسري للمجتمع على حساب الديموقراطية والحريات السياسية والمدنية". وخلص البيان الى "ان جبهة القوى الاشتراكية تتابع عن كثب كل المبادرات وتعرب عن استعدادها التام للعمل للتوصل الى حل سياسي، سلمي وديموقراطي وشامل للازمة". وكانت جبهة القوى الاشتراكية امتنعت في المجلس الشعبي الوطني عن التصويت على قانون "الوئام المدني" الذي أعلنه بوتفليقة في الثالث عشر من تموز يوليو والذي ينص على عفو جزئي عن الاسلاميين المسلحين الذين لم يدانوا بجرائم قتل او اغتصاب.