أعلن الناطق باسم منظمة الوحدة الافريقية ابراهيم دقش ان اجتماع لجنة خبراء لحل الازمة الحدودية بين أديس أبابا وأسمرا، يضم ممثلين من منظمة الوحدة الافريقية والأمم المتحدة والولايات المتحدة ما زال مستمراً منذ منتصف الأسبوع الماضي في الجزائر. وأوضح دقش في تصريح صحافي امس ان المبعوث الخاص للرئيس الجزائري احمد اويحيى ومندوبين من منظمة الوحدة الافريقية سيزورون اثيوبيا واريتريا بعد انتهاء اجتماعات الجزائر لاطلاع المسؤولين فيهما على نتائج اعمال لجنة الخبراء. وقال دقش ان اثيوبيا وأريتريا سترسلان مندوبين الى الجزائر اذا قبلتا الاقتراحات التي سيتوصل اليها اجتماع لجنة الخبراء، للاتفاق على البدء في تنفيذ الاقتراحات الافريقية لحل الازمة سلمياً. وقالت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي ان اثيوبيا "أوضحت موقفها كتابياً وبعثت به الى لجنة الخبراء". وأضافت ان أديس أبابا "ما زالت متمسكة بالاقتراحات الافريقية منذ اليوم الأول للأزمة الحدودية بين البلدين". وقالت مصادر ديبلوماسية افريقية ان اجتماع الجزائر يبحث في اعادة انتشار الجيشين وجدول هذا الانتشار وتحديد الأراضي المعنية بإعادة الانتشار تحديداً دقيقاً وعودة الادارات المدنية وحضور مراقبين عسكريين وتمويل هذه العمليات. وتمت المصادقة على خطة السلام التي اعدتها منظمة الوحدة الافريقية في حزيران يونيو 1998 خلال قمة المنظمة التي عقدت في واغادوغو. وتمت المصادقة على الاجراءات المتعلقة بتنفيذ خطة السلام في منتصف الشهر الماضي اثناء قمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة في الجزائر. ووافقت اسمرا وأديس أبابا على مبادئ الخطة العامة. وقال مصدر ديبلوماسي قريب من منظمة الوحدة الافريقية ان اثيوبيا وأريتريا قدمتا في وقت سابق وثائق عمل توضح مواقفهما الى الخبراء. وسلم المستشار السياسي المبعوث الخاص للرئيس الاريتري، يماني جبري أب الى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة السبت رسالة من الرئيس اساياس افورقي تناولت "حل النزاع بين اريتريا واثيوبيا". وتتبادل اثيوبيا واريتريا الاتهامات بعرقلة هذه الاجراءات التي تدعو القوات الاثيوبية والاريترية الى الانسحاب من الأراضي التي تحتلها منذ بداية النزاع في السادس من أيار مايو 1998. وأسفرت الحرب التي اندلعت في أيار مايو 1998 اثر نزاع حدودي عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو نصف مليون شخص.