تلقت اثيوبيا الخميس الماضي من منظمة الوحدة الافريقية "وثائق مكتوبة" عبارة عن رد على بعض التوضيحات التي طلبتها اديس ابابا في شأن الاقتراحات الافريقية التي توصلت اليها لجنة الخبراء الافريقية التابعة للمنظمة التي يرأس دورتها الحالية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وعبَّرت مصادر اثيوبية مطلعة ان هذه التوضيحات ربما تكون بداية لموافقة اثيوبيا على تنفيذ الترتيبات الفنية التي حددتها منظمة الوحدة الافريقية لتسهيل تنفيذ خطة السلام الافريقية لحل الأزمة الحدودية الاثيوبية - الاريترية. وقالت سولومي تاديسي الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية في تصريح ل"الحياة" ان الوقت مبكر للادلاء بأي تفاصيل عن التوضيحات التي تلقتها اثيوبيا، مشيرة الى أن الحكومة الاثيوبية ما زالت مستمرة في المناقشات في شأن توضيحات اللجنة. وأضافت أن بلادها ما زالت ترغب في حل الأزمة سلماً وأنها "مستعدة للتعاون كلياً مع منظمة الوحدة الافريقية لايجاد حل سلمي للأزمة في حال التوصل الى نتيجة تضمن استرداد جميع المناطق التي احتلتها اريتريا منذ أيار مايو 1998". يذكر أن اريتريا سبق ان أعلنت موافقتها على الاقتراحات الافريقية والترتيبات الفنية التي حددتها منظمة الوحدة الافريقية لتسهيل تنفيذ خطة السلام مع اثيوبيا.وفي حال موافقة اثيوبيا على الترتيبات الفنية، فالخطوة التالية ستبدأ بتوقيع طرفي النزاع على الاتفاقات الثلاثة قبل وقف النار، وبعد ذلك إعادة الادارة المدنية الى المناطق المتنازع عليها وترسيم الحدود خلال فترة ستة أشهر بعد التوقيع على الاتفاقات.