انتقد زعيم جبهة القوى الاشتراكية مسار "الوئام المدني" والاستفتاء المقرر اجراؤه في 16 ايلول سبتمبر المقبل. وقال في رسالة وجهها الى اعضاء المجلس الوطني لحزبه في اجتماعهم يومي الخميس والجمعة في مقر الحزب "ان السلم لم يكن بالنسبة لي مجرد شعار او وسيلة ولا وسيلة لاكتساب الشرعية". واكد ان السلم يتطلّب اشراك الفاعليات السياسية في شفافية كاملة حتى يعرف الشعب كيف يقرر مصيره. واشار الى انه لم يدخر اي جهد من اجل تحقيق السلم السياسي الشامل. ورأى آيت احمد ان مسار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة انتهج في غياب النقاش العام والحوار الجاد مع الاحزاب السياسية. وسجل منع السلطات العمومية لأية حملة معاكسة للحملة الانتخابية المؤيدة لمساره. واعتبر عملية استفتاء 16 ايلول المقبل بمثابة "محطة استرخاء" لجأ اليها النظام لمواجهة معارضيه. وقال: "ان الاجراءات الحالية التي يقوم بها بوتفليقة لا تشكّل بأي حال من الاحوال حلاً للخروج من الازمة". وكان آيت احمد من بين المنافسين الستة المنسحبين من سباق الانتخابات الرئاسية في نيسان ابريل الماضي والتي فاز فيها الرئيس بوتفليقة. وطعن منافسوه المنسحبون في شرعية انتخابه. وفي باريس أ ف ب اعتبر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان "التواصل بين فرنساوالجزائر استؤنف مجدداً" . وشدد فيدرين في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" في العدد الذي صدر امس السبت، على ان باريس أرادت "التقاط اليد الممدودة" من قبل الرئيس الجزائري الجديد بوتفليقة. وقال فيدرين الذي زار الجزائر في تموز يوليو الماضي "ان الحوار الفرنسي - الجزائري سيتطور"، مشيراً ضمناً الى تغييرات في برنامج رحلات شركة "اير فرانس" بين البلدين والى التعاون الثنائي بصفة عامة. واعتبر من جهة اخرى ان "اول قرارات" العاهل المغربي الجديد محمد السادس بعد شهر من اعتلائه العرش "ملفتة في حكمتها وانفتاحها". وقال "نحن واثقون جداً"، مشيراً الى "ان المعطيات الجديدة تتيح توقع تحسن في العلاقات بين الجزائر والمغرب". وبخصوص العلاقات الفرنسية - الليبية اشار فيدرين الى ان "الوضع يتجه نحو تحسنها". واعتبر من جهة اخرى انه يجب "الخروج من المأزق الحالي" في العراق. وخلص فيدرين الى القول ان رئيس الوزارء الاسرائيلي الجديد ايهود باراك "يتميز بارادة البحث - والتوصل - الى حل" لتنشيط عملية السلام و"لكن جميع المؤشرات يدل على انه سيكون صعباً في مفاوضاته".