الجزائر، أ ف ب، رويترز، د ب أ - اتفق الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ووزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس على ان يقوم الرئيس جاك شيراك بزيارة للجزائر. لكن موعد هذه الزيارة لم يُعلن. وكان فيدرين الذي يزور الجزائر حالياً قابل بوتفليقة في حضور نظيره الجزائري السيد أحمد عطاف وبحث معه في العلاقات الثنائية. وبثت الاذاعة الجزائرية ان فيدرين سلّم بوتفليقة رسالة من الرئيس جاك شيراك، وان المحادثات تناولت العلاقات الثنائية وتحديداً تسهيل حصول الجزائريين على تأشيرات دخول الى فرنسا "لتشجيع التعاون التجاري" بين البلدين. وكان فيدرين قال عقب وصوله الى الجزائر اول من امس الخميس ان فرنسا تعتزم تقوية علاقاتها مع الجزائر في اجواء المصالحة الديبلوماسية التي اشاعها انتخاب بوتفليقة في نيسان ابريل الماضي. وأكد رئيس الحكومة الجزائرية اسماعيل حمداني امس لوزير الخارجية الفرنسي انه يجب "عدم اضاعة الوقت" لإعادة اطلاق التعاون بين الجزائروفرنسا. ونقل مصدر ديبلوماسي عن حمداني قوله لدى استقباله فيدرين: "دعنا لا نضيّع الوقت، ولنترك الماضي للمؤرخين". وقال مصدر جزائري ان اللقاء بين حمداني وفيدرين كان "مناسبة لإعادة تأكيد تصميم البلدين على ارساء دينامية جديدة" في العلاقات الجزائرية - الفرنسية. وأضاف المصدر نفسه انه خلال اللقاء الذي استمر نحو ساعة في القصر الحكومي بحضور وزير الخارجية الجزائري، ناقش المسؤولان في شكل خاص تنشيط التعاون الثقافي والتقني والعلمي بين الجزائروفرنسا. وتطرقا ايضاً الى وسائل اعادة المؤسسات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة الى الجزائر. كما ناقش فيدرين وحمداني مسألة منح التأشيرات الى الجزائريين الراغبين في زيارة فرنسا. وكذلك بحثا في قضية عودة الخطوط الجوية الفرنسية الخاضعة لتقييم فني وأمني حالياً الى الجزائر.