أعرب بطريرك الكنيسة الكلدانية الشرقية روفائيل الأول بيداويد أمس عن يقينه أن البابا يوحنا بولس الثاني سيزور العراق قبل نهاية العام الجاري. وأكد بطريرك الكلدان، في اتصال اجرته به "الحياة" في بيروت امس، بذلك ما كان اعلنه اول من امس في العاصمة اللبنانية، علماً ان موعد زيارة البابا لم يتحدد بعد. وهذا ما اشار اليه ايضاً الناطق باسم الفاتيكان يواكيم نافارو فالس. وروى البطريرك بيداويد ل"الحياة" ان الرئىس العراقي صدام حسين "ارسل الى الفاتيكان في 14 أيار مايو الماضي وفداً من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، كان برئاستي ليشكر للبابا مواقفه النبيلة والمشرفة الرافضة للحصار المفروض على العراق وللإعتداء الاميركي - البريطاني المستمر عليه". واضاف: "خلال اللقاء وجهت الدعوة الى قداسته لزيارة العراق، فقبلها. وقبل شهر بعث برسالة تؤكد رغبته في زيارة الأماكن المسيحية المقدسة استعداداً ليوبيل الألفية الثالثة الكبير، ومن ضمنها مدينة أور الكلدانيين التي ولد فيها سيدنا ابراهيم، الأب المشترك لكل المؤمنين الموحدين". وتابع البطريرك بيداويد "بعد ذلك بدأت التحضيرات والإتصالات الديبلوماسية بين الفاتيكان والحكومة العراقية، فالكرسي الرسولي اعلن الرغبة في الزيارة وحكومة بغداد تتابع الاتصالات الديبلوماسية لإتمامها. والواضح انها ستتم، وأرجّحها في الأسبوع الأول من كانون الأول ديسمبر المقبل، متمنياً للبابا طول العمر والصحة والعافية كي يتسنى له القيام بها". وختم "ان الكنيسة الكلدانية تقوم بما عليها من اجل الزيارة، وقد شكلت لجاناً لذلك. اما جانبها الرسمي فتتولاه الحكومة العراقية"، متمنياً "ان تكون زيارة مباركة لخير العراق والأمة العربية، خصوصاً ان المنطقة تحتاج الى رجل سلام يعوّض، بمجرد ان تطأ قدماه ارضها، اللعنات التي يصبّها الأميركيون والبريطانيون على العراق".