الفاتيكان -اف ب - افادت مصادر عدة في الفاتيكان امس ان زيارة البابا للعراق ما زالت مقررة لكنها ربما أجلت الى السنة المقبلة بدلاً من مطلع كانون الاول ديسمبر المقبل. وقال الكاردينال اشيل سيلفستريني، رئيس المجمع الفاتيكاني للكنائس الشرقية ان "البابا سيزور العراق بالتأكيد، وان لم يتحدد موعد الزيارة بعد". وكان الكاردينال الذي عرض على الصحافيين وثيقة مخصصة لكنائس الشرق الكاثوليكية ويوبيل العام الفين، التقى الاربعاء بطريرك الطائفة الكلدانية الكاثوليكية في العراق روفائيل بيداويد الذي زار الفاتيكان، وهو يلعب دورا مهما في المفاوضات الجارية لاتمام زيارة البابا. واعلنت الكنيسة الكلدانية في وقت سابق ان رأس الكنيسة الكاثوليكية يرغب في زيارة اور من 2 كانون الاول ديسمبر إلى 5 منه، وهي المدينة التي ولد فيها النبي ابراهيم جنوبالعراق، وفق الكتاب المقدس. وقال مصدر مطلع في الفاتيكان انه بات من الصعب تنظيم الزيارة في مثل هذا الموعد بسبب ضيق الوقت. وعلى رغم عدم استبعاد اي احتمال، بدأ مسؤولون في الفاتيكان يعدون لتأجيل الزيارة الى منتصف كانون الثاني يناير او الى ما قبل الزيارة المرتقبة للبابا الى القدس والاراضي المقدسة في آذار مارس المقبل. وصرح الناطق باسم الفاتيكان جواكيم نافارو بأن من المقرر ان يتوجه الاب روبرتو توتشي منظم رحلات البابا، الى العراق بعد زيارة الحبر الأعظم للهند وجورجيا من 5 تشرين الثاني نوفمبر إلى 9 منه. وسينتقل الى بغداد براً عن طريق الاردن، مما سيؤدي الى ابطاء التحضيرات لزيارة صعبة. وفي مطلع تشرين الاول اكتوبر اكدت صحيفة الاساقفة الايطاليين "افينيري" ان الفاتيكان اعلن تجميد التحضيرات الخاصة بالاعداد للزيارة في رسالة الى الرئيس صدام حسين.