اتهم جيش تحرير كوسوفو الوحدات الروسية العاملة في الأقليم ضمن قوات حفظ السلام الدولية بمحاولة اختطاف رئيس أركانه الجنرال اغيم تشيكو الذي أعلن ان مقاتليه لن يتخلوا عن سلاحهم وينبغي ان يحتفظ تنظيمه بوضعه العسكري. وفي غضون ذلك، قُتل مزارع صربي في جنوب شرقي الاقليم. واستهدف انفجار كنيسة صربية تحت التشييد وسط العاصمة بريشتينا. ووصف مسؤول الإدارة المدنية الدولية في الاقليم برنار كوشنير الانفجار بأنه "غير مقبول على الإطلاق" واضاف أثناء تفقده مكان الانفجار "ان دورة الانتقام يجب ان تتوقف". وكان الانفجار وقع صباح أمس الاحد وسمع دويه في أنحاء بريشتينا، وظهرت نتيجته صحابة كثيفة من الدخان والغبار في اجواء المنطقة. وقال الناطق باسم قوات حلف شمال الاطلسي في الاقليم الكابتن ستيفان إدر انه "لم تتوفر مؤشرات الى سقوط ضحايا من جراء الانفجار"، مشيراً الى وقوع أضرار في مبنى الكنيسة. وأضاف ان المسؤولين "لا يعلمون سبب الانفجار أو الضالعين في تدبيره". وأفادت التقارير انه تم العثور على عبوات ناسفة اخرى داخل الكنيسة وان خبراء المتفجرات توجهوا الى هناك لإبطال مفعولها. وفي غضون ذلك، أفاد قائد قوات الحلف الاطلسي في كوسوفو الجنرال مايكل جاكسون ان "الألبان العرقيين في كوسوفو يتصرفون بعنف يماثل ما فعله الصرب قبلهم ويستغلون وجود الحلف الاطلسي لتصفية الحسابات". وأضاف قائلاً في مقابلة صحافية نشرت امس "أن الباناً كثيرين لم يدركوا اننا نسعى لعمل شيء جديد ومختلف هنا، ودأب بعضهم على التصرف بطريقة مماثلة للغاية لما قام به أولئك الذين غادروا الصرب". وأعرب الجنرال جاكسون عن أسفه للانتقادات التي تتهم الحلف الاطلسي بخلق فراغ أمني في الاقليم، وقال: "ان توجيه أصابع الاتهام الينا لا يساعد في شيء. اننا نبذل كل ما في وسعنا ولكن التصرفات والعقليات لن تتغير بفضل الجنود". وكان مسؤولون في الشرطة العسكرية البريطانية في الاقليم افادوا ان 110 جرائم قتل وقعت في كوسوفو منذ دخول القوات الدولية الى الاقليم. لكن مصادر أخرى مطلعة أكدت مقتل اكثر من 150 شخصاً من الصرب والألبان. وقال الناطق باسم القوة الاميركية العاملة في كوسوفو الكابتن بات سويني "ان مزارعاً صربياً قتل بالرصاص بينما كان يعمل في بستان في جنوب شرق الاقليم". ومن جهة اخرى، اتهم المسؤول السياسي لجيش تحرير كوسوفو هاشم ثاتشي الوحدات الروسية بمحاولة اختطاف القائد الأعلى للجيش الجنرال اغيم تشيكو. وقال: "ان الروس تعمدوا الاستفزاز وأهانوا كرامة جيش التحرير". وجاء الاتهام نتيجة احتجاز قوة روسية تشيكو لحوالي ساعتين في نقطة تفتيش خاصة بها عندما رفض ابراز هوية الحلف الاطلسي التي تسمح له ولحراسه الأربعة بحمل السلاح. ودافع الناطق باسم حلف شمال الاطلسي عن تصرف القوات الروسية ووصفه بأنه "اجراء سليم". وأضاف ان الروس "نفذوا تعليمات قيادة قوات حفظ السلام الدولية بحذافيرها وانهم سمحوا لمسؤول جيش التحرير بالمضي في سبيله بعدما تحققوا من شخصيته". وأفاد الجنرال تشيكو ان جيش التحرير "لا يريد التخلي عن أسلحته وانه يعمل على ان يكون تنظيماً عسكرياً على غرار الحرس الوطني الاميركي من أجل الدفاع عن كوسوفو".