بيروت - "الحياة" - يضع رئيس الحكومة اللبنانية السابق النائب رفيق الحريري حجر الأساس لجامعة جديدة من المقرر ان تبصر النور في العام الدراسي 2000 - 2001، وهي الجامعة اللبنانية - السورية، على قطعة أرض تقع بين "مركز عمر المختار التربوي" في الخيارة وبلدة حوش الحريمة في البقاع الغربي ومساحتها 500 ألف متر مربع كان تبرّع الحريري بها ل"جمعية النهضة الاسلامية" التي يترأسها النائب عبدالرحيم مراد. ويقام للغاية احتفال شعبي وسياسي وتربوي في السادسة مساء اليوم في موقع المشروع، ولم يستبعد النائب مراد حضوراً شعبياً حاشداً. وقال في مؤتمر صحافي عقده امس "ان للمناسبة بعداً سياسياً أكيداً ولكن يجب الا يطبع بالتحدي كما يصوّر البعض". واعتبر ان الاحتفال "يأتي وسط مناخ تهدئة داخلية بين الحكم والمعارضة"، رافضاً الربط بين انشاء جامعة تحمل اسم "اللبنانية - السورية" وأي محاولة من المعارضة للتقرّب أكثر من سورية. وأضاف "ان الهدف من التسمية تربوي وأكاديمي بحت اذ يهمنا الا يقتصر التعاون والتنسيق مع سورية على الشأنين السياسي والأمني، بل ان يكون لها دور ثقافي وتربوي ونطمح الى ان نجذب السوريين الى عقد اتفاق تعاون بين جامعتنا وجامعة دمشق". وأشار الى ان الرئيس الحريري خلال لقائه امس رئيس الجمهورية أميل لحود أطلعه على الاحتفال ونفى ان يكون موجهاً ضد العهد. وتعتبر الجامعة المنوي تشييدها الأولى من نوعها في منطقة البقاع المحرومة مؤسسات التعليم العالي باستثناء فروع لكليات نظرية تابعة للجامعة اللبنانية ويتوقع ان تستقطب ابناء سهل البقاع غير القادرين على تحمّل أكلاف الانتقال الى بيروت. وأشار مراد الى ان تمويل الجامعة سيقوم على "تبرعات رجال الخير والاخوة البقاعيين". وتوقّع ان تكون الاقساط متناسبة مع المستوى المعيشي في المنطقة. وكان مراد زار رئيس الحكومة سليم الحص وأكد ان تدشين المشروع خارج اطار الانقسامات السياسية في البلد. وطلب موعداً من الرئيس لحود لهذا الغرض. ونصحت القيادة السورية المشاركين في التدشين بطمأنة الحكم الى انه ليس نشاطاً موجهاً ضد الحكم أو لتكريس الخلافات السياسية وان لا طابع طائفياً له بدليل تعدد الدعوات اليه.