كيغالي - رويترز - دارت حرب شوارع عنيفة بين القوات الرواندية والاوغندية في مدينة كيسانغاني الكونغولية الشمالية امس، عشية محادثات مقررة لايجاد تسوية في هذه المنطقة التي يسيطر عليها الثوار المناهضون للرئيس الكونغولي لوران كابيلا. وأفادت الانباء الواردة من كيسانغاني ان القتال الذي بدأ في محيط مطار المدينة مساء اول من امس، امتد فجراً ليشمل وسط المدينة حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي والتراشق بالاسلحة المتوسطة والخفيفة، من شارع الى آخر. وافاد مسعفون في المدينة ان القتال اسفر عن سقوط 50 قتيلاً في صفوف المدنيين. وأشارت مصادر أخرى الى ان الروانديين سيطروا على معظم انحاء وسط المدينة، فيما بسط الاوغنديون سيطرتهم على الطريق الرئيسية المؤدية الى المطار. ويساند كل من الجانبين فصيلاً قائماً على انقاض التحالف المناهض لكابيلا. واختلف الفصيلان أخيراً حول خطط للتسوية مع كينشاسا. وقالت مصادر اوغندية ان الروانديين ركزوا قصفهم على محيط فندقين يتخذ زعيم الفصيل الموالي لكمبالا ارنست وامبا ديا وامبا منهما مقرا له. وكان وامبا سعى الى توقيع اتفاق مع كابيلا بوساطة افريقية، متجاهلا اميل الونغا زعيم الفصيل الموالي لرواندا. وكان القتال بدأ مساء اول من امس في المطار الدولي وانتشر الى وسط المدينة. وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن بدء المعارك. واعترفا بانهما تكبدا خسائر فادحة في الارواح. واتجهت الانظار امس نحو العاصمة الاوغندية كمبالا حيث كان مقرراً ان يصل نائب الرئيس الرواندي بول كاغامي لاجراء محادثات مع الرئيس يوري موسيفيني حول تهدئة الوضع. ولم يتضح حجم الاضرار في المدينة لكن مصادر فيها قالت أن الحرائق كانت مندلعة في انحائها خلال الليل فيما اضاءت القذائف سماءهاد وفي محاولة للتوسط، أوفد الرئيس بيل كلينتون مستشارته لشؤون الامن القومي المختصة بافريقيا غايل سميث الى البلدين. والتقت سميث كاغامي ثم انتقلت الى كمبالا لمقابلة المسؤولين هناك. ويسكن كيسانغاني التي تطل على نهر الكونغو حوالي مليون نسمة. وهي المدينة الثالثة في البلاد. ومنها انطلقت الحملة المناهضة لحكم الامر الواقع الذي ارساه كابيلا بعدما اطاحت ميليشياته الرئيس موبوتو سيسي سيكو.