أقرت جماعة جزائرية متشددة بأن قوات الأمن الحكومية قتلت زعيمها. وقالت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في بيان من ثلاث صفحات أُرسل الى "الحياة" أمس ان أميرها عبدالمجيد ديشو أبو مصعب قُتل قبل نحو شهرين، وأنها أعادت تنصيب أميرها السابق حسان حطاب ابو حمزة خلفاً له. ولم يوضح بيان الجماعة التي تضم منشقين عن "الجماعة الإسلامية المسلحة" وتنشط خصوصاً في شرق البلاد ووسطها، مكان مقتل ديشو. وقالت مصادر قريبة منها انها لا تنوي تحديد مكان قتله ل"أسباب أمنية". وأوضحت انه قُتل في 27 صفر 1420 هجري الموافق ل 11 حزيران يونيو الماضي، وان مقتله أُبقي سراً لتأمين انعقاد مجلس الشورى لهذه الجماعة. وقالت الجماعة أمس انها "أُصيبت بمصاب بليغ" بمقتل أميرها، وانها عقدت اجتماعاً لقيادتها إثر ذلك إنتهى الى تعيين حسان حطاب ب"إجماع الحاضرين" زعيماً جديداً لها. وكان حطاب إنشق عن "الجماعة الإسلامية المسلحة" في 1997. واستقطب قياديين في "الجماعة" مستائين من تصرفات قيادتها. وأسس هؤلاء جماعة جديدة أطلقوا عليها إسم "الجماعة السلفية" وعيّنوا حطاب "أميراً موقتاً" لها، لكنه تنازل عن الإمارة في وقت سابق هذه السنة، وحل محله ديشو. وتنسب قوات الأمن الجزائرية الكثير من عمليات العنف التي تحصل شرق العاصمة ومناطق القبائل الى "الجماعة السلفية". وفي هذا الإطار، تلقت "الحياة" بياناً آخر أمس من الجماعة نفسها تبنّت فيه عدداً من الكمائن ضد الجيش. وتعهّدت ان "لا حوار، لا هدنة، لا مصالحة" مع الحكم الجزائري. وتعارض "الجماعة السلفية" و"الجماعة المسلحة" سياسة "الجيش الإسلامي للإنقاذ" للمصالحة مع الحكم. ودعا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الجزائريين الى استفتاء على "قانون الوئام المدني" الذي يتضمن عفواً عن المسلحين الذين يستسلمون، شرط الا يكونوا متورطين في قتل او اغتصاب.