أجرت "الجماعة السلفية للدعوة والجهاد" الجزائرية التي يتزعمها حسان حطّاب تغييراً في هيكليتها، تخلّى بموجبه حطاب عن الإمارة لمصلحة عبدالمجيد ديشو "الأمير الشرعي" في "المنطقة الثانية" التي ينشط فيها شرق العاصمة. وأفادت "الجماعة" في بيان أرسل الى "الحياة" أمس، ان اجتماعاً عُقد لقادة جماعات مسلّحة منشقة عن "الجماعة الإسلامية المسلحة" يوم الجمعة السابع من محرّم 23 نيسان/ابريل الجاري، تم في نتيجته تأكيد ان هذه الجماعة "تلتزم المنهج السلفي"، وان تغيير اسمها العام الماضي من "الجماعة المسلحة" الى "الجماعة السلفية" سببه ان الاسم الأول "صار شعاراً لدعاة الهجرة والتكفير". وتابع البيان ان المجتمعين اتفقوا على تعيين "الأخ ابي مصعب عبدالمجيد" أميراً ل"الجماعة السلفية"، وعلى "البراءة الى الله من المجازر التي قامت على قتل عموم الشعب بإمارة عنتر زوابري"، وعلى "البراءة الى الله من الهدنة المزعومة التي اقامها جيش الانقاذ". وختم البيان بعبارة كانت "الجماعة المسلحة" دأبت على ترديدها "لا حوار، لا هدنة، لا صلح مع المرتدين". وقالت مصادر في هذه الجماعة ان الأمير الجديد يُدعى عبدالمجيد ديشو 33 سنة وهو كان إمام مسجد في منطقة برج منايل شرق، ومن قدامى "الجماعة" إذ كان ممن حضروا "الوحدة" التي تمت بين الجماعات المسلحة يوم 13 ايار مايو 1994. وبعد انشقاق حطّاب عن قيادة "الجماعة" جمال زيتوني وبعده عنتر زوابري في 1996، تولى ديشو ابو مصعب منصب "الأمير الشرعي" في "المنطقة الثانية" شرق العاصمة. ويصفه الإعلام الجزائري بأنه من "الناشطين السابقين للفيس" الجبهة الاسلامية للإنقاذ. ولوحظ ان الذين حضروا اجتماع تنصيب ديشو ضموا ممثلين عن "المنطقة الثانية" حسان حطاب، و"المنطقة السادسة" تمتد من حدود "المنطقة الثانية" شرقاً الى قسنطينة، و"المنطقة الخامسة" الى الشرق من "المنطقة السادسة"، و"المنطقة التاسعة" المنطقة الصحراوية الممتدة من جنوب الوسط الى الجنوب الشرقي. وعلى رغم تخلّي حطاب عن إمارة "الجماعة السلفية"، وهو كان يتولاها منذ تأسيسها العام الماضي بصفة موقتة، إلا انه بقي أميراً لمنطقته المنطقة الثانية.