نيودلهي - أ ف ب، رويترز - استبعد رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي، في كلمة القاها امس بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لاستقلال الهند، أي حوار مع باكستان طالما واصلت "تأييدها للارهاب" في كشمير، محذراً من ان بلاده ستتخذ كل التدابير الضرورية للدفاع عن نفسها. كما دعا الرئيس الهندي نارايان بلاده الى الاستعداد لأي هجوم باكستاني مفاجىء، مؤيداً زيادة موازنة الدفاع. وقال فاجبايي في خطاب القاه خلال احتفال نظم تحت الحراسة المشددة في القلعة الحمراء للاباطرة المغول في نيودلهي ان "باكستان تدعم الارهاب وترسل الى الهند ناشطين مدربين يقتلون النساء والاطفال الابرياء". وتساءل "كيف يمكن اجراء محادثات في مثل هذه الاجواء؟". واكد رئيس الوزراء الهندي ان اسلام آباد هي وحدها المسؤولة عن فشل عملية السلام التي بدأت في شباط فبراير الماضي خلال قمة تاريخية في لاهور في باكستان. واضاف "نحن ذهبنا الى لاهور ويدنا ممدودة بالصداقة. باكستان خانت الثقة. نحن بحاجة للسلام لكن السلام بحاجة للثقة". وحذر فاجبايي قائلاً "لن نسمح لباكستان بتحقيق مخططاتها". واكد ان الهند ستمضي قدماً في برنامج الصواريخ البالستية على رغم الضغوط الدولية، وانها اختبرت في نيسان ابريل الماضي صاروخا بالستياً جديداً من طراز "آغني -2" النار، وهو قادر على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداه 2500 كيلومتر، وستزود به قواتها المسلحة. واوضح ان "الهند باتت أقوى بكثير من السابق"، مشيراً الى ان نتائج التجارب النووية التي اجريت العام الماضي منحت البلاد "قوة وثقة في النفس". وفي كلمة بثها التلفزيون ليل اول من امس، قال الرئيس الهندي نارايان ان بلاده يجب ان تكون مستعدة لأي هجوم باكستاني مباغت وستزيد موازنتها العسكرية. واضاف ان نفقات الدفاع الهندية هي الأدنى مستوى في العالم بالنسبة لاجمالي ناتجها القومي، وان "علينا تصحيح هذا الخلل". وتبلغ موازنة الدفاع الهندية 8،10 بليون دولار، أي اكثر من ثلاثة اضعاف الموازنة الباكستانية البالغة 7،2 بليون دولار، لكنها لا تمثل سوى 3،2 في المئة من اجمالي الناتج القومي مقابل 8،5 في المئة بالنسبة لباكستان. وكانت باكستان حذرت اول من امس في ذكرى استقلالها من انها "سترد بقوة" على أي "عدوان عسكري" من جانب الهند. وفي "بادرة حسن نية" في المناسبة، عرضت الهند الافراج عن ثمانية جنود باكستانيين اُسروا في كشمير. لكن حالة العلاقات المتوترة بين الجارتين لم تتح لهما التوصل حتى يوم امس الى اتفاق بشأن اجراءات الافراج عنهم. وشابت اعمال عنف متفرقة الاحتفال بعيد الاستقلال في الهند. وقالت الشرطة الهندية ان ثلاثة من افرادها قتلوا في انفجار قنبلة امس عقب معركة دارت مع ثوار في ولاية جامو وكشمير. كما ذكرت ان 12 شخصاً اصيبوا بجروح في انفجار وقع قرب اودهامبور على مسافة 232 كيلومتراً جنوب شرقي سريناغار العاصمة الصيفية للولاية، وكان يستهدف شاحنة على متنها افراد من الشرطة. وفي بلدة كوبوارا اطلق الثوار قذيفتين صاروخيتين اثناء احتفال بعيد الاستقلال. وتسيطر الهند على ثلثي منطقة كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا بينما تسيطر باكستان على الثلث الباقي.