توقّع مصدر مقرّب من القيادات الروحية الإسلامية إمكان عقد قمة روحية الأسبوع المقبل، لتأكيد رفض توطين الفلسطينيين في لبنان. وأكد ل"الحياة" ان الموعد النهائي سيتحدد في ضوء الإتصالات التي ستجرى في اليومين المقبلين وخصوصاً بين البطريرك الماروني نصرالله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ورئىس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين. وأضاف "ان القيادات الروحية المسيحية والإسلامية أبلغت موافقتها المبدئية على انعقاد القمة"، مشيراً إلى "ان مكان استضافتها رهن بالإتصالات الجارية، وأن احتمال انعقادها في دار الفتوى وارد جداً". وكان صفير تلقى رسالة من عميد الكتلة الوطنية ريمون اده نقلها اليه الأمين العام للحزب ابراهيم اسطفان "تتعلق بالتوطين والتقاسم والتقسيم، وهي مواضيع كان العميد بعث برسالة في شأنها الى وزير الخارجية الأميركية السابق هنري كيسنجر قبل 23 عاماً". وسئل اسطفان عن جديد اده في هذا المجال، اجاب "ما دام السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد يقول ان لبنان يجب ان يساعد نفسه، فاننا نسأله كيف؟ فليرفعوا ايديهم عنه حتى يتمكن من مساعدة نفسه". وقوّم حزب الوطنيين الأحرار في اجتماع مجلسه الأعلى أمس تحرك رئيسه دوري شمعون لدى المسؤولين الرسميين والقيادات الروحية لعقد مؤتمر وطني للتصدي للتوطين، موضحاً "ان الفكرة لقيت تجاوباً خصوصاً ان هدفها تلاقي اللبنانيين في مرحلة شديدة الدقة من تاريخ لبنان الذي لم يستعد عافيته بعد، ليجددوا تعلقهم بالثوابت الوطنية ورفضهم تمرير المشاريع المشبوهة كالتوطين الذي ينعكس سلباً على الفلسطينيين وقضيتهم وعلى لبنان ومصالح أبنائه". الى ذلك، دعا شمس الدين اللبنانيين الى ان "يكونوا حراساً لاتفاق الطائف". وقال في خطبة الجمعة ان "اي شهوة من شهوات الخروج عنه بإرادة منفردة غير مقبولة ومرفوضة وباب من ابواب الفتنة". وناشد المسؤولين "ألا تكون هناك مغامرات كلامية تتناول اسس الوفاق الوطني".