طهران - أ ف ب - اكد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي امس ان تصريحات الرئيس العراقي صدام حسين بشأن ايران "اعادت عملية التطبيع بين البلدين الى وراء". وقال الوزير في تصريح لاذاعة طهران ان "هذه التصريحات غير المتوقعة والمثيرة للدهشة هدمت كل شيء واعادت عملية التطبيع بين بلدينا الى الوراء". واضاف خرازي في برنامج صباحي للاذاعة ان "القادة العراقيين لهم تصرفات غير متوقعة". واتهم العراق ب "المماطلة" في تسوية مشكلة اسرى الحرب مؤكداً ان "هذا الملف يجب تسويته وعلى العراق ان يقدم اجابات واضحة على مطالبنا". واضاف: "نأمل ان تحل هذه المشكلة لكي يمكن اغلاق هذا الملف". "الموقع الجغرافي" وقال الوزير الايراني: "ان موقعنا الجغرافي يفرض علينا للاسف جيراناً مثل العراق وافغانستان. ولا نستطيع لذلك شيئاً". وكانت ايران قد ردت بحدة على التصريحات المتوعدة وغير المتوقعة للرئيس العراقي الذي اتهم ايران بمواصلة عدوانها على العراق بشن غارات على اهداف في العراق واطلاق صواريخ على اراضيه، في اشارة الى الهجمات الى تشنها طهران على مواقع المعارضين الايرانيين المتمركزين في العراق. كما نفى العراق الثلثاء ان يكون وراء فشل المفاوضات الاخيرة مع ايران التي أجريت في بغداد حول مسالة اسرى الحرب بين البلدين رافضاً التهم الايرانية بهذا الصدد. وينصب الخلاف السياسي بين بغدادوطهران على مسألة الاسرى وتعويضات الحرب واعادة الطائرات العراقية التي نقلها العراق الى ايران قبيل حرب الخليج سنة 1991، ولا سيما دعم طهران للمعارضة الشيعية العراقية المتمركزة في ايران والدعم الذي تقدمه بغداد لمنظمة مجاهدين خلق المعارضة للنظام الايراني المتمركزة في العراق.