بغداد - أ ف ب، رويترز - أعلن وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف إثر عودته من ايران في ختام زيارة استغرقت اسبوعاً ان ثمة مسائل لا تزال "عالقة" بين بغدادوطهران من دون أن يوضحها، لكنه أكد أن المحادثات حققت تقدماً طيباً خصوصاً في شأن ملف أسرى الحرب بين البلدين. وقال الصحاف في تصريح الى التلفزيون العراقي بثه ليل السبت: "ان الاجتماعات المقبلة المشتركة العراقية - الايرانية ستعطينا فرصة لحسم عدد من الموضوعات العالقة". وكان الصحاف اتفق أثناء زيارته الى ايران مع نظيره الايراني كمال خرازي على انشاء لجنتين مشتركتين كلفتا "الشؤون الانسانية والتجارة والحج". ورداً على سؤال من التلفزيون العراقي، أوضح الصحاف ان "التقدم شمل موضوعات أخرى"، لكنه لم يحدد طبيعة هذه الموضوعات. وأضاف الوزير العراقي "ان اللجان العراقية - الايرانية قامت بأعمالها بشكل جيد وتم احراز تقدم في عدد من الموضوعات، خصوصاً في ما يتعلق بالأسرى العراقيين الموجودين لدى ايران". وكانت مصادر مطلعة في ايران أكدت ان محادثات الصحاف مع نظيره الايراني تركزت على ملف سجناء الحرب العراقيةالايرانية 1980 - 1988، خصوصاً على مسألة الطائرات العراقية التي نقلت الى ايران قبل اندلاع حرب الخليج 1991. وتقول بغداد ان ايران تحتجز 18 ألف أسير عراقي وهي تهمة تنفيها طهران. وقال مسؤولو اللجنة الدولية للصليب الأحمر انهم رأوا 13 ألف أسير في آخر مرة زاروا فيها الأسرى العراقيين في ايران في العام 1993. وتتهم ايرانالعراق أيضاً باحتجاز آلاف الأسرى الايرانيين. وتطالب ايران الحكومة العراقية بدفع عشرات بلايين الدولارات كتعويضات عن اضرار الحرب. ويؤثر في تطبيع العلاقات بين البلدين أيضاً دعم كل منهما لجماعات معارضة لنظام الحكم في البلد الآخر.