طالب زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان انقرة باتخاذ خطوات لحل القضية الكردية، شرطا لالقاء مقاتلي حزبه سلاحهم. وجاء ذلك بعدما رفضت تركيا الاكتفاء بالدعوة التي وجهها اوجلان الى مقاتليه للانسحاب من الاراضي التركية. وتزامن ذلك مع محادثات امنية تركية - ايرانية تصدرتها قضية وجود قواعد للكردستاني في الاراضي الايرانية. انقرة، اسطنبول - رويترز - قال زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان امس الثلثاء ان انصاره سيلقون السلاح اذا اتخذت تركيا خطوات لحل المشكلة الكردية في البلاد. وأضاف أوجلان في بيان من سجنه نقله محاموه: "اذا أرادت الدولة أن نلقي سلاحنا فيتعين عليها خلق الظروف المواتية لذلك". وكان أوجلان دعا الاسبوع الماضي مقاتلي حزب العمال الى وقف القتال والانسحاب من البلاد بحلول الاول من أيلول سبتمبر المقبل. وأعلن الحزب أنه سيمتثل للدعوة التي وجهها أوجلان. لكن انقرة رأت ان على الحزب القاء سلاحه0 ويعتبر هذا البيان لأوجلان مناشدة واضحة منه الى تركيا ان تفتح قناة للحوار. وتعتبر تركيا حزب العمال جماعة "ارهابية". وترفض أي تفاوض معه. ويقاتل الحزب منذ 1984 من أجل منح الاكراد حكما ذاتيا. تركيا - ايران في غضون ذلك، بدأ مسؤولون أتراك وايرانيون امس مناقشة نزاعات حدودية أمنية بعد خلاف بشأن عمليات تسلل متبادلة عبر الحدود. وتأتي المحادثات التي تستمر يومين في أنقرة في اطار حوار أمني حدودي معتاد بين البلدين. وسيطر على الاجتماع الاتهام التركي لايران بأنها تساند الثوار الاكراد، الامر الذي نفته طهران. وتصاعد التوتر بين الجانبين في تموز يوليو الماضي عندما اتهمت طهرانتركيا بشن غارة جوية على اراض ايرانية. والقت ايران القبض في وقت لاحق على جنديين تركيين قالت انقرة انهما عبرا الحدود بطريق الخطأ. ونفت تركيا ضرب الاراضي الايرانية وفي المقابل هاجمت طهران متهمة اياها بايواء ثوار اكراد اتراك0 وأعادت ايران الجنديين الى تركيا اول من أمس في بادرة تسبق محادثات أنقرة. وتوقع مسؤول في وزارة الداخلية التركية ان يتم التوقيع على اتفاق في ختام المحادثات اليوم. وافيد ان الجانب التركي سيعرض على الفريق الايراني "ادلة" على مساندة ايران حزب العمال الكردستاني كما ستطلب اغلاق معسكرات التدريب الخاصة بحزب العمال في الاراضي الايرانية.