انقرة - رويترز - حذر ثوار اكراد موالون لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان امس من انهم قد يلجأون الى شن هجمات مسلحة اذا استمرت تركيا في تجاهل دعوتهم لاجراء محادثات لانهاء 15 عاماً من الصراع. وكان اوجلان المسجون في جزيرة خاضعة لحراسة مشددة بعد الحكم عليه بالاعدام منذ اكثر من ثلاثة اشهر اصدر اوامره لمقاتلي "العمال الكردستاني" بالقاء السلاح، قائلاً انه يسعى لاعادة تشكيل حركته والدخول في "عملية سلام" لحل المشكلة الكردية. الاّ ان تركيا ترى ان وقف النار هو خطوة تكتيكية بعد سنوات من الهزائم العسكرية التي لحقت بالثوار الاكراد. وصعّدت بدلاً من ذلك هجماتها، وتعقبت وقتلت عشرات منهم في جبال جنوب شرق تركيا وفي شمال العراق. وقال بيان ل "مجلس قيادة" حزب العمال الكردستاني المؤلف من سبعة رجال، الذي تولى ادارة الحزب منذ اعتقال اوجلان في شباط فبراير الماضي، "لن يقف حزبنا ساكناً امام العملية المستمرة بهذه الطريقة، وسيستخدم حقه في الدفاع عن النفس". واضاف البيان الذي نشر في صحف كردية امس ان "الجانب الكردي اتخذ خطوات اكثر من اللازم وقدم جميع اشكال التضحية بالنفس لانجاح هذه العملية". وتقول مصادر كردية ان الخلاف داخل الحزب وصل الى حد الانقسام بعد اوامر اوجلان بوقف القتال مع استمرار الهجمات العسكرية التركية على الثوار. وقال البيان ان "الدولة التركية اصرت على سياسة التجاهل والتدمير... وقتل 100 من مقاتلينا". وصدر البيان في الوقت الذي تفجر فيه الجدل بين الجناح اليساري والجناح اليميني المتشدد في الحكومة الائتلافية التركية حول تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحق اوجلان والذي ايدته محكمة استئناف تركية الشهر الماضي. وقال رئيس الوزراء بولنت اجويد، الذي يعارض شخصياً عقوبة الاعدام، ان الابقاء على عقوبة الاعدام في القوانين التركية لا يتفق مع جهود انقرة لقبول ترشيحها عضواً في الاتحاد الاوروبي. ومن المقرر ان يتخذ الاتحاد الاوروبي قراراً في قمة هلسنكي الاسبوع الجاري بشأن قبول ترشيح انقرة عضواً محتملاً للانضمام الى التكتل الاوروبي. وحذر التكتل تركيا من اعدام اوجلان. لكن الشركاء اليمينيين في حكومة اجاويد طالبوا بتنفيذ حكم الاعدام "في اقرب وقت ممكن". وقتل اكثر من 30 الفاً من الثوار والجنود والمدنيين في الصراع منذ ان بدأ حزب العمال الكردستاني حملته المسلحة للحصول على حكم ذاتي للاكراد عام 1984.