إستعاض رئيسا الجمهورية إميل لحود والحكومة سليم الحص عن لقائهما الأسبوعي الدوري الذي يسبق جلسة مجلس الوزراء المقرر انعقادها اليوم، بتناول المواضيع التي يفترض بحثها في هذا الإجتماع حين استقل الحص سيارة رئىس الجمهورية، في طريق العودة من مطار بيروت اثر مراسم توديع أركان الدولة لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، فاتفقا على جملة من الأمور المتعلقة بجدول أعمال جلسة اليوم وغيرها من القضايا. وعلمت "الحياة" ان جلسة مجلس الوزراء ستبحث اليوم في نظام تقييم الموظفين في الإدارة من اجل اقراره، بعد ان كانت اللجنة الوزارية بحثته بناء لتقرير الهيئات الرقابية الإدارية. ونفت مصادر حكومية ان تكون الجلسة ستتطرق الى عملية المداورة في مناصب الفئة الأولى في الإدارة مشيرة الى احتمال اجراء بعض التعيينات الإدارية العادية. وقالت المصادر نفسها ل"الحياة" ان مجلس الوزراء واللجنة الوزارية المعنية بالإصلاح الإداري تنتظر تقريراً من الهيئات الرقابية يوم السبت في 21 آب اغسطس الجاري عن اقتراحاتها في شأن اجراء المداورة في مناصب الفئة الأولى، في اطار سلة واحدة تشمل التناوب الطائفي على الوظائف، من دون التطرق الى الأسماء التي من صلاحية مجلس الوزراء البتّ فيها. على صعيد آخر، عرض الرئىسان لحود والحص نتائج زيارة نجل الرئيس السوري حافظ الأسد الدكتور بشار يرافقه قائد جهاز الأمن والإستطلاع في القوات السورية في لبنان اللواء الركن غازي كنعان، للرئىس لحود اول من امس. وذكرت مصادر حكومية ان لحود والحص أبديا ارتياحهما الى نتائج المحادثات مع الجانب السوري وفق ما نقل رئيس الجمهورية وقائعها الى رئيس الحكومة. وأوضحت ان الجانب السوري جدد دعمه للعهد والحكومة في سياستهما لمواجهة الاوضاع الداخلية وعلى صعيد التطورات الاقليمية. وقالت المصادر الحكومية ل"الحياة" ان حرص الجانب السوري على الحوار بين الحكم وأطراف المعارضة لا يعني ان سورية حيادية في الموقف بين الجانبين بل هي داعمة للحكم وموقفه. وذكرت المصادر ان من الطبيعي ان يسعى الجانب السوري الى التوفيق بين الأفرقاء، لأن لا مصلحة لسورية في التأزم الداخلي، لكن دمشق تؤيد وتدعم ما يقرره الحكم اللبناني ويراه مناسباً. وعلمت "الحياة" ان المحادثات السورية - اللبنانية تناولت التطورات على الصعيد الاقليمي، وآخر المستجدات في شأن عملية السلام. وقالت المصادر الحكومية ان سورية ما زالت تأمل بدفع عملية السلام الى الامام، وبتحقيق تقدم في جهود استئناف المفاوضات على رغم حصول تراجع اسرائيلي عن بعض الاستعدادات السابقة لاستئنافها من حيث توقفت وعلى قاعدة التسليم بالإنسحاب الإسرائيلي من الجولان حتى حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967. وأشارت المصادر الحكومية الى ان الجانب السوري يعتبر ان الجانب الأميركي بدوره يراعي الموقف الاسرائيلي وتراجعه عن استعداداته السابقة، وهذا يظهر من تأجيل وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت زيارتها الى المنطقة من منتصف هذا الشهر الى اوائل الشهر المقبل من دون ان يتأكد اي تاريخ للزيارة. وأكدت المصادر الوزارية ان سورية لا تتوقف عند الكلام عن امكان احراز تقدم على المسار الفلسطيني على حساب المسار السوري، نظراً الى حرصها في كل الاحوال على شمولية السلام.