اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدداً من المواطنين اللبنانيين في القطاع الغربي من المنطقة المحتلة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان "عمليات الاعتقال التي تمت قبل اسابيع طاولت في شكل خاص قريتي عيتا الشعب وبنت جبيل". وأضافت ان "المعتقلين اعترفوا خلال التحقيق معهم بالتعاون مع حزب الله"، مشيرة الى ان "الجيش الاسرائيلي عثر على مخازن اسلحة في منازل المعتقلين". وفي هذا الاطار، نفذ اهالي بلدات عيتا الشعب وبنت جبيل وبليدا وعينات وراميا وحولا والصريرة وقرى العرقوب، احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي و"جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لها، على هذه البلدات، اعتصاماً امام مقر "أسكوا" شارك فيه عدد من الشخصيات السياسية والدينية والهيئات الاجتماعية. وألقيت خلال الاعتصام كلمات نددت "بالاحتلال الاسرائيلي وبالممارسات اللاانسانية التي يقوم بها العدو في حق اهالي هذه البلدات". وأكد النائب عبدالله قصير حزب الله ان "الصمود دفع العدو الصهيوني الى التفكير قبل كل شيء بالخروج من لبنان لا بالبقاء فيه". ودعا "الجميع في المناطق المعنية الى رفع الصوت". وشرح المعتصمون، في رسالة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان اوضاع البلدات خلال الحصار المفروض عليها والذي ادى الى نقص خطير في المواد الغذائية والطبية، مناشدين الاممالمتحدة التدخل المباشر لرفع الحصار وتخفيف معاناتهم واطلاق الاسرى والمعتقلين. وعلى الصعيد الميداني، قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي بلدة برعشيت وخراج بلدتي شقرا وتبنين. وأدى القصف على برعشيت الى تضرر منزل المواطن نجيب فرحات. وطاول القصف الاسرائيلي ايضاً احراج سجد والريحان ومزرعة عقماتا واللويزة في اقليم التفاح بمدافع من عيار 155 ملم. وترافق القصف مع عمليات قنص على اللويزة ما دفع سكانها الى الاختباء في الملاجئ. وأعلنت حركة "أمل" انها هاجمت قوة اسرائيلية مؤللة لدى دخولها الى موقعي قلعة الشقيف وبرعشيت. وهاجمت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" موقع سجد. على صعيد آخر، اعلن "الجنوبي" انه سيقفل كل المعابر المؤدية الى المناطق المحتلة بدءاً من الحادية عشر من قبل ظهر اليوم الى صباح غد بسبب الكسوف الشمسي. وكانت المحكمة العسكرية اصدرت ليل اول من امس دفعة جديدة من الاحكام في حق ستة من عناصر "الجنوبي" الذي استسلموا للسلطات بعد انسحاب "الجنوبي" من جزين قضت بحبس كل من بيار فارس عون وجان حرب وروبير الحاج وجورج حداد وعبدالحسن ضاهر ومرعي ابراهيم علي سنة واحدة وهاني غطاس عون 3 اشهر وببراءة جان فضلو صليبا. وسأل المكتب المركزي للتنسيق الوطني الموالي للعماد ميشال عون في بيان اصدره امس "هل يعقل ان يحاكم الشباب الجزينيين الذين سلموا انفسهم للدولة بينما نظراءهم الذين يهرعون الى غير الدولة يعلنون ابطالاً وشرفاء؟ ولماذا يعتبر هؤلاء تائبون ولا يحاكموا بينما من يسلم نفسه للدولة لا يعتبر تائباً؟ وهل جزاء من يسلم نفسه للدولة العقاب؟".