واشنطن، بكين - أ ف ب - اعلنت وزارة الدفاع الاميركية اول من امس انها تعتزم بيع تايوان طائرتين عسكريتين حربيتين من طراز "اي - 2 تي هاوكيي 2000 - اي" اضافة الى معدات تكنولوجية عسكرية اخرى، فيما افادت مصادر في بكين امس ان الاتفاق الصيني - الاميركي على التعويضات التي ستدفعها واشنطن لضحايا قصف سفارة الصين في بلغراد يؤكد تحسّن العلاقات بين العاصمتين بعد تقاربهما إثر الأزمة الاخيرة بين بكين وتايبه. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الاميركية ان بيع هذا العتاد العسكري الى تايوان "ممكن" لانها تحتاج الىه "لزيادة الطاقة العملانية لاسطولها الجوي الحالي ولتحسين قدراتها الدفاعية". وقدرت قيمة الصفقة المحتملة بنحو 400 مليون دولار وهي تضم ايضاً رادارات على ان تؤمن الولاياتالمتحدة صيانة الطائرتين والمعدات الاخرى وتدريب الجنوب التايوانيين على استخدامها. العلاقات الاميركية - الصينية ويتزامن هذا الاعلان مع مرور العلاقات بين الصين الشعبية وتايوان بمرحلة توتر اثر تصريحات الرئيس التايواني لي تنغ - هو دعا فيها الى اقامة علاقات "دولة الى دولة" مع بكين. وقد سمحت هذه الازمة لواشنطن بالقيام بتقارب مع المسؤولين الصينيين. تفسيرات "غير ملائمة" واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت التي التقت في 25 تموز يوليو نظيرها الصيني تانغ جياكسوان في سنغافورة للمرة الاولى منذ ازمة السفارة، ان "التفسيرات" التي وفّرها لي حتى الآن حول طموحات الجزيرة بالاستقلال تبقى "غير ملائمة". واشادت بكين بموقف واشنطن "التي لا رغبة لها بتاتاً في الضلوع في حرب يجرها اليها مثير مشاكل من امثال لي" على ما اوضحت صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية اول من امس. وكان المفاوضون الصينيون والاميركيون توصلوا مساء الجمعة في بكين، بعد ثلاثة اشهر من تدمير مبنى السفارة الصينية اثر اصابته بخمسة صواريخ اطلقها حلف شمال الاطلسي، الى اتفاق يقضي بدفع تعويضات قدرها 4.5 ملايين دولار الى عائلات الصحافيين الثلاثة الذين قتلوا في القصف والى الجرحى العشرين.