وصل وزير العدل اللبناني جوزيف شاول الى باريس امس في اول زيارة رسمية يقوم بها مسؤول لبناني لها بدعوة من الجانب الفرنسي منذ تولي الدكتور سليم الحص رئاسة الحكومة. ويلتقي شاول وزيرة العدل الفرنسية اليزابيت غيغو. وتأتي الزيارة في مرحلة يعاد تنشيط العلاقات اللبنانية - الفرنسية، اثر فترة انقطاع بدأت تزول منذ زيارة سكرتير الدولة للتجارة الخارجية الفرنسي جاك دوندو للبنان حيث سلم الحص رسالة من رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان، وتبعتها الرسالة التي بعث بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى نظيره اللبناني إميل لحود، اثر العدوان الاسرائيلي على لبنان، وسلّمها السفير الفرنسي دانيال جوانو. كذلك تأتي زيارة شاول بعد زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية ايف اوبان دو لاميسوزيير موفداً من شيراك الى بيروت حيث التقى لحود والحص وأكد عزم فرنسا على مساعدة لبنان، وبعد الاتصال الهاتفي الذي اجراه جوسبان بالحص اثر العدوان الاسرائيلي الأخير. وكشفت مصادر فرنسية مطلعة ل"الحياة" ان لدى الجانب الفرنسي، سواء في الرئاسة او في وزارة الخارجية، نية لإقامة علاقات جديدة مع لبنان. يذكر ان سفير لبنان الجديد ريمون بعقليني وصل الى باريس في حزيران يونيو الماضي ويتوقع ان يقدم اوراق اعتماده الى شيراك في أيلول سبتمبر المقبل. وعليه سيمثل لبنان في الاحتفال الرسمي السنوي الذي يقيمه شيراك لمناسبة العيد الوطني الفرنسي بالقائم بالاعمال حسين رمال الذي سينتقل الشهر المقبل لتولي منصبه سفيراً في سييراليون. وعلى رغم تأخير موعد تقديم بعقليني اوراق اعتماده، تجمع الاوساط المسؤولة على ان هناك رغبة حقيقية لدى جميع الجهات في تنقية الاجواء بين فرنساولبنان.