شكك الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف في صدقية اعلان الرئيس بوريس يلتسن انه لن يبقى في السلطة بعد انتهاء صلاحياته. وقال ان حاكم الكرملين "لا يفكر بشيء سوى الاحتفاظ بالسلطة". وفي ذكرى مرور ثلاث سنوات على إعادة انتخابه، أدلى الرئيس الروسي بوريس يلتسن بحديث الى صحيفة "ازفيستيا" اعترف فيه بأن شعبيته "منخفضة للغاية". ولكنه قال انه لن يفعل شيئاً لتعديل الوضع لأنه لا ينوي الاستمرار في الحكم بعد انتهاء ولايته عام 2000. وأضاف انه "سيسلم الصلاحيات بقلب مطمئن" الى قيادة جديدة شابة. ورفض يلتسن ان يذكر اسم "وريثه" وقال ان لديه "تصورات" في هذه الشأن لكنه أكد انه سيحجم عن اعلانها لأنه يعرف أن من يسمى سوف "يؤكل". وسئل يلتسن عن السبب الذي يدفعه الى اقالة رؤساء الوزراء بعد فترات قصيرة، علماً انه يعدهم بالبقاء في مناصبهم حتى سنة 2000، فقال: "لم أقدم مثل هذا الوعد" الى رئيس الحكومة الحالي سيرغي ستيباشين وبالتالي فإن له ان يواصل العمل. ورداً على سؤال عن احتمال دفن جثمان لينين الموجود في ضريح في الساحة الحمراء، قال يلتسن: "سيدفن، لكن السؤال متى؟". وكان محللون كثيرون اعتبروا مثل هذه الخطوة مقدمة لحظر الحزب الشيوعي وربما اعلان حال الطوارئ. وشدد يلتسن على ان الشيوعيين، عزلوا أنفسهم وانهاروا سياسياً ... ولذا فهم بحاجة الى اشتباك مع الرئيس". وزاد انهم إذا واصلوا "الهستيريا" أو انتهاك الدستور فإن حزبهم سيمنع لا من خلال الدستور بل بقرار قضائي. ورد غورباتشوف على كلام يلتسن وقال انه "يعلم علم اليقين" ان الكرملين يعد سيناريوهات، بينها الاعلان عن وحدة اندماجية بين روسيا وبيلاروس لتمديد ولاية يلتسن. وذكر ان الرئيس الحالي "اشتم رائحة البارود" من احتمال منع الحزب الشيوعي أو حل البرلمان لذا لجأ الى سيناريو الوحدة. وقال ان "همه الوحيد ان يمدد صلاحياته". ولكن غورباتشوف توقع فشل هذه المساعي وأكد ان "عصر يلتسن انتهى نهاية مأسوية" ودعا الى منح الرئيس الحالي ضمانات لينسحب "بهدوء".