حذرت المعارضة اليسارية في روسيا من احتمال اعلان حال الطوارئ في البلاد "بعد أيام أو ساعات"، فيما نفى الرئيس بوريس يلتسن هذا الاحتمال وقال انه لا ينوي حل البرلمان وإقالة حكومة يفغيني بريماكوف "فهو حالياً نافع لنا وفي المستقبل، سنرى". ووردت أنباء متضاربة عن طلب قدمه يلتسن الى البرلمان لارجاء النظر في قرار عزله. وأجمع المحللون على ان جلسة حجب الثقة في 15 الشهر الجاري، قد تسفر عن تصويت 300 نائب ثلث العدد الإجمالي لمصلحة قرار يعزل رئيس الدولة، مما يدفع الكرملين الى وضع سيناريوهات لمواجهة الوضع. وذكر الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف امس ان عدداً من الراديكاليين المحيطين بيلتسين يدفعونه الى اعلان حال الطوارئ. وقال ان ذلك سيؤدي الى مضاعفات بالغة الخطورة و"هدم الدولة". وأكد رئيس لجنة الأمن البرلمانية فيكتور ايليوخين ان لديه "معلومات موثوق منها" عن ان "العد التنازلي بدأ ولا تفصلنا عنه أيام بل ساعات". وقال ان خطة الكرملين تقضي بحل البرلمان وحظر الحزب الشيوعي وسائر تنظيمات المعارضة وإقالة الحكومة واسناد رئاستها الى رئيس الوزراء السابق فيكتور تشيرنوميردين او وزير الداخلية سيرغي ستيباشين واعتقال زهاء ألف من قادة المعارضة بينهم نواب في البرلمان. ودعا ايليوخين القوات المسلحة الى التمرد على "الأوامر الاجرامية" التي قال ان هدفها إحباط، حجب الثقة بحجة الحرب البلقانية.