عقد الامين العام لوزارة الخارجية اللبنانية السفير ظافر الحسن قبل ظهر امس اجتماعاً تنسيقياً لاعضاء الوفد اللبناني الى لجنة مراقبة تفاهم نيسان ابريل برئاسة العقيد في الجيش اللبناني ماهر الطفيلي، وعضوية المقدم بيار متى عن وزارة الدفاع ومدير الشؤون العربية السفير مسعود المعلوف ممثل وزارة الخارجية في اللجنة، ومشاركة مدير الشؤون السياسية في الخارجية ناجي ابي عاصي. وتمّ خلال الاجتماع مراجعة للمناقشات التي حصلت في الاجتماعات الاخيرة للجنة ودرس الشكاوى المطروحة في الجلسة المقبلة التي لم يحدد موعدها بعد في انتظار الموافقة الاسرائىلية على حضور الدورة المقبلة، اضافة الى التوقعات المستقبلية. من جهة ثانية، أكد قائد "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل اللواء انطوان لحد انه "باقٍ على رأس" هذه الميليشيا وانه سيدافع عن أمن "المنطقة الحدودية وحقوقها الوطنية". ونقلت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" عن لحد نفيه ما ورد في وسائل اعلامية لبنانية، امس، انه استقال من مهامه كقائد ل"الجنوبي" جملة وتفصيلاً". وقال "ان هذا الخبر لا يستند الى أي اساس من الصحة". وكانت نشرة "اسرائيل واير" نقلت ان لحد نفّذ نيته الاستقالة من قيادة "الجنوبي" وقالت انه سيسافر الى باريس للاقامة فيها مع عائلته الموجودة هناك. على صعيد آخر، تلقت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية رسالة من معتقل الخيام، تعرض تفاصيل عملية هروب جديدة قام بها الاسير سليمان رمضان الذي بترت قدمه في العام 1985 واستثني من عملية التبادل الاخيرة في حزيران يونيو 1998 اذ رفضت قوات الاحتلال الافراج عنه مع عشرة من رفاقه في معتقل الخيام. وصمم منذ عملية التبادل على وضع خطة مع عدد من رفاقه للهرب من المعتقل وبدأ بعد حصوله على قضيب حديد بثقب جدار الزنزانة، واستمرّ بالحفر والعمل مع عدد من المعتقلين من 26 حزيران 98 وحتى 17 نيسان الجاري. وبعد إتمام ثقب الحائط، أعلم أحد العملاء حراس المعتقل في 20 ايار مايو الماضي بالمحاولة ما أدى الى اقتحام المخابرات الاسرائىلية المعتقل واعتقال رمضان ورفاقه العشرة وتعرّض لتعذيب وحشي وضرب بعصا غليظة على قدمه المبتورة ووضع في غرفة افرادية 20 يوماً نقل بعدها الى مستشفى مرجعيون نتيجة تردي حاله الصحية. كذلك فتّشت المخابرات الاسرائىلية الزنازين كافة وصادرت الاطعمة والألبسة من المعتقلين، وسط ضرب وتحقيق معهم. وتفيد الرسالة ان الحال الصحية لرمضان تزداد سوءاً، وان أسرى كثراً أمثال عزّت ياسين ورياض كلاكش وكرم مصطفى ومصطفى توبة يعانون أمراض السكري والديسك وأوجاع القلب. وناشد الأسرى في رسالتهم الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي الاهتمام بقضيتهم، وأفادوا انهم سيعلنون الاضراب عن الطعام في 14 تموز يوليو يوم الأسير اللبناني.