أعلنت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرايلية أن خمسة معتقلين في سجن الخيام نقلوا إلى مستشفى مرجعيون بعدما تعرضوا للضرب على يد جنود إسرائيليين. وأضافت اللجنة، في بيان أمس، ان محاولة الأسير سليمان رمضان الهرب قبل نحو شهر من المعتقل، أحدثت "بلبلة" في صفوف "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، تمثلت بفرار خمسة من عناصره تابعين للقوة الأمنية داخل المعتقل، ما اضطر القوات الإسرائيلية إلى تعيين طاقم أمني إسرائيلي بديل من قوة "الجنوبي". وتابعت "ان المحتجزين اقتيدوا جميعاً، بعد التبديل، معصوبي الأعين والأيدي الى ساحة المعتقل، وهددهم ضابط إسرائيلي بالضرب والتعذيب بالكهرباء ونسف بيوت عائلاتهم إذا نفّذوا الإضراب عن الطعام في يوم الأسير اللبناني في 14 تموز يوليو الجاري. ثم هدد الأسير سليمان ببتر رجله الثانية ونقله إلى سجن نفحة الصحراوي واعتقاله مدى الحياة، لمحاولته الهرب. عندها انتفض سليمان في وجهه رافضاً تهديداته فهجم عليه جنود إسرائيليون وأوسعوه ضرباً ورفساً فقاومهم بعكازه، وتحولت ساحة المعتقل مواجهة دامية بين المعتقلين وقوات الاحتلال التي استخدمت سياطاً وقنابل مسيلة للدموع في مواجهة المعتقلين المنتفضين، ما أدى إلى إصابة كثر بالإغماء". وحصلت لجنة المتابعة على أسماء 5 أسرى نقلوا الى مستشفى مرجعيون هم: سليمان رمضان ومصطفى توبة ورياض كلاكش وحسين عقيل وعلي غازي الصغير. وأضافت "ان قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات جديدة وضربت طوقاً أمنياً على محيط معتقل الخيام بسبب حال الغضب والغليان في صفوف المعتقلين الذين قطعت عنهم الكهرباء والماء وخفضت كمية طعامهم، ووضع نحو ثلاثين منهم في غرف إفرادية. وأُبلغ المعتقلون أنهم إذا استمروا في إضرابهم، فستتوقف زيارات عائلاتهم لهم وتمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول المعتقل". وناشدت اللجنة الحكومة اللبنانية والمؤسسات والمنظمات الدولية التدخل لنصرة المعتقلين اللبنانيين. إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية أمس المواطنين سمير مهدي 30 عاماً ومحمود مهدي 40 عاماً واقتادتهما الى معتقل الخيام. والأخير يعمل مدرساً في تكميلية بلدة الناقورة، حيث مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية. وحلّقت أمس طائرات حربية إسرائيلية في شكل مكثف في اجواء القطاعين الأوسط والغربي.