طرابلس، أسمرا - أ ف ب، رويترز - أعلنت ليبيا امس انها حصلت على موافقة اديس أبابا وأسمرا على وقف لاطلاق النار في نزاعهما الحدودي، لكن اريتريا شككت في حصول اتفاق على هذا المستوى، في حين اعربت اديس أبابا عن ترحيبها بالجهود الليبية لكنها لم تؤكد حصول اتفاق. وذكرت "وكالة الجماهيرية للأنباء" الليبية امس ان ديبلوماسية طرابلس نجحت في الحصول على موافقة مبدئية من أديس أبابا على وقف لاطلاق النار مع اريتريا. وأوضحت ان "اثيوبيا وافقت على الاقتراح الليبي لحل النزاع بين اثيوبيا وأريتريا والذي لا يتناقض مع اتفاق اطار العمل الذي عرضته منظمة الوحدة الافريقية في شأن حل هذا النزاع". وأضافت ان الأمين العام المساعد للشؤون الافريقية في وزارة الخارجية السيد عبدالسلام التريكي "زار خلال اليومين الماضيين اثيوبيا واريتريا في رحلات مكوكية" مبعوثاً من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وزادت الوكالة ان "الاطراف المعنية وافقت على وقف كل الأعمال العسكرية فوراً تمهيداً لتوقيع اتفاق وقف شامل للنار واتمام الاجراءات الخاصة بحل النزاع". وأوضحت ان "اتصالات ديبلوماسية مكثفة تجرى الآن لعقد لقاء مرتقب يجمع كل الاطراف تحت رعاية منظمة الوحدة الافريقية وذلك نتيجة للجهود الليبية لحل النزاع بين اثيوبيا واريتريا" من دون ان تذكر تفاصيل. وكانت اريتريا وافقت على الاقتراح الليبي، حسب الوكالة الليبية، خلال زيارة وزير خارجيتها هايلي ولد تنسأي الى طرابلس في 19 أيار مايو الماضي. وفي أسمرا، قال المسؤول في المكتب الرئاسي الاريتري يماني غبري مسكل ان "الاقتراح الليبي عموماً مقبول من الحكومة الاريترية. وكنا نقول باستمرار ان لا معنى من استمرار الحرب، ويجب ان يكون هناك وقف للأعمال العدائية. لكن لا اعتقد اننا توصلنا الى مثل هذا النوع من الاتفاق وقف النار". وفي أديس ابابا، اصدرت وزارة الخارجية الاثيوبية بياناً جاء فيه: "ان اثيوبيا ترحب بجهود ليبيا والدول الاخرى الصديقة لتسهيل تطبيق اتفاق اطار العمل الافريقي في شكل كامل".