في آخر مسلسلات العنف في أميركا، فقد مستثمر في البورصة صوابه فقتل تسعة أشخاص في مكتبي سمسرة وأصاب 12 آخرين بجروح بعدما قتل ثلاثة من أفراد عائلته في بلدة مجاورة. ثم انتحر في محطة وقود شمال شرقي أطلنتا في ولاية جورجيا بعدما اطبقت الشرطة عليه. اطلنتا جورجيا - اف ب ، دبا - نقلت شبكات التلفزيون الاميركية عن مصادر الشرطة في ولاية جورجيا ان رجلا مصابا بالجنون قتل 12 شخصا في مدينة اطلنتا عاصمة الولاية اول من امس ، ثم انتحر. وكان الرجل متهما بقتل زوجة سابقة له ووالدتها وتقطيع جثتيهما في 1993. وأفادت الشرطة ان مارك بارتون 44 عاما استهل يومه بقتل زوجته وولديه وهما بنت في الثامنة من عمرها وصبي يبلغ من العمر 11 عاما. ثم توجه الى مكتبين يتعاملان في البورصة وهو من زبائنهما. ودخل مقري الشركتين وتحدث الى العاملين فيهما عن تراجع سوق البورصة ثم اشهر مسدسيه وبدأ باطلاق النار على من حوله. وقال شهود للصحافيين أن حالا من الفوضى عمت داخل الشركتين حيث حصن الموظفون أنفسهم وراء مكاتبهم بينما قام آخرون بكسر النوافذ في محاولة للهرب. وقال رئيس بلدية اطلنتا بيل كامبل للصحافيين أن بارتون الذي عانى بسبب تقلبات كبيرة في تعاملاته في الاشهر الاخيرة، تبادل التحيات المعتادة مع العاملين في الشركة الاولى وقال ان سوق البورصة يشهد يوما سيئا. ثم اشهر مسدسه وقال: "آمل ألا يعكر هذا يوم تعاملاتكم". وفتح النار من مسدسين الاول من عيار 9 ملليمترات والثاني من عيار 45 ملليمتراً. وقتل في الشركة الاولى اربعة اشخاص وجرح عدداً كبيراً من الاشخاص. ثم غادر بارتون الشركة وعبر الطريق متوجها إلى مجمع يضم ثلاث بنايات حيث دخل مكاتب شركة مالية أخرى كان قد أجرى تعاملات فيها. وفتح النار مرة ثانية وأردى خمسة أشخاص قتلى. وبعد حوالي خمس ساعات من اطلاق النار في الشركتين، انتحر بارتون في شاحنته الصغيرة بعدما اوقفته الشرطة في محطة للتزود بالوقود في منطقة كوب غير البعيدة عن اطلنتا. ولم تعرف على الفور دوافع القاتل ، علما ان المضاربين في البورصة يتابعون تبدلات اسعار الاسهم بالدقيقة على امل تحقيق ارباح فورية. ويمكنهم فعل ذلك من بيوتهم او من مكاتب شركات الوساطة. وذكر مكتب التحقيقات الفيديرالي ان بارتون الذي كان يعمل كيميائيا في السابق كان المشتبه الاول في جريمة قتل زوجته السابقة ديبورا بارتون 39 عاما ووالدتها ايلويز 59 عاما اللتين عثر على جثتيهما مقطعتين في ولاية الاباما في ايلول سبتمبر 1993. وكان بارتون قد حصل على بوليصة تأمين على حياة زوجته السابقة بقيمة 600 الف دولار وكان يواجه متاعب مالية. واشتبه المحققون به على الفور. ولكنهم رغم استجوابه بدقة، اضطروا لعدم اتهامه رسميا بسبب نقص الادلة.