قالت السلطات الأميركية، أمس الجمعة، إن رجلا عاطلا في ال59 من عمره انقطعت صلاته بأسرته، هو المسلح الذي قتل امرأتين في هجوم بالرصاص على دار للعرض السينمائي في وسط لويزيانا، قبل أن ينتحر مستخدما سلاحه عندما وصلت الشرطة. ووصفت الشرطة المسلح المشتبه به، ويدعى جون ار. هاوسر بأنه من ألاباما وليس له مكان إقامة ثابت وكان يقيم في نزل محلي. وقالت إنه فتح النار من مسدس من عيار 40 ملليمترا بعد بدء فيلم "ترينريك" بنحو 20 دقيقة، مما دفع بالمشاهدين المذعورين إلى خفض رؤوسهم والاحتماء أسفل المقاعد بينما ركض آخرون نحو المخارج، فيما ضغطت امرأة زر تشغيل جرس الإنذار من الحرائق. وقالت الشرطة إنه قبل شراء تذكرة لعرض السابعة مساء، أوقف هاوسر سيارته الزرقاء، وهي من طراز "لينكولن كونتننتال"، قرب باب الخروج من دار العرض وخبأ مجموعة من المفاتيح في أحد إطاراتها، فيما ذكرت الشرطة إنها استعدادات على ما يبدو لهروب سريع. كما عُثر على أدوات للتنكر، منها شعر مستعار ونظارات، فيما بعد بغرفته بالنزل. وفي هذا السياق، قال جيم كرافت، قائد شرطة لافاييت: "يبدو أنه كان ينوي إطلاق الرصاص والهرب". ولم يرجع هاوسر إلى سيارته، بل أطلق النار على نفسه حين اقتحمت الشرطة دار سينما "غراند 16" في شارع رئيسي في لافاييت. وقالت الشرطة إنها لا تعلم السبب الذي دفع المشتبه به لشن الهجوم. كما قال الكولونيل مايك ادمونسون من شرطة ولاية لويزيانا للصحفيين: "من المؤكد أن احتمال ألا نتوصل الى دافع قائم لكن هذا ليس هدفنا في الوقت الحالي". وارتبط هاوسر بعلاقة مضطربة مع أسرته التي قالت إن له تاريخا مع المرض النفسي. وكان قد صدر في ابريل 2008 أمر بحقه بعدم الاتصال بزوجته أو ابنته أو غيرهما من الأقارب بعد أن قدمت الأسرة طلبا بالحماية منه في كارول كاونتي في جورجيا. وفي الطلب الموجود في سجلات المحكمة، قالت زوجته كيلي هاوسر إنها تخشى من "حالته النفسية المضطربة"، بعد أن هدد بمنع زفاف ابنته الى خطيبها. وذكرت أن زوجها يتناول أدوية بصفة يومية لأنه كان يعاني في ذلك الوقت من أمراض نفسية. ولم يتضح ما إذا كان لهاوسر أبناء آخرون.