فتح مسلح من ولاية ألاباما النار مساء أمس الأول داخل قاعة سينما مكتظة بالحضور في ولاية لويزيانا فقتل امرأتين في أحدث إطلاق نار عشوائي يصدِم الولاياتالمتحدة. وأُبلِغَ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالحادث وهو في ألمانيا لتزويد طائرته بالوقود قبل استكمال رحلته إلى كينيا. ووقع إطلاق النار في مدينة لافاييت التابعة لولاية لويزيانا «جنوبالولاياتالمتحدة». وأكد قائد شرطة المدينة، جيم كرافت، خلال مؤتمر صحفي أمس أن إطلاق النار بدأ في السابعة مساء الخميس بالتوقيت المحلي أثناء عرض فيلم «ترين ريك». وقُتِلَت على الإثر امرأتان، فيما أقدم المنفذ المحتمل للاعتداء، ويُدعى جون هاوسر (59 عاماً)، على الانتحار بمسدس من عيار 40 ملليمتراً. ووصل عدد المصابين إلى 7 أشخاص وُصِفَت حالة 3 منهم ب «خطيرة» وخضع أحدهم للجراحة «لكن وضعه ليس جيداً»، كما قال كرافت.أما القتيلتان فهما ميسي برو (21 عاماً) وجيليان جونسون (33 عاماً)، ولم تذكر الشرطة على الفور أي دافع للجريمة. وتحدث كرافت عن سجل إجرامي قديم للغاية لمطلق الرصاص، ونسَب إليه محاولة التسلل إلى خارج دار العرض السينمائي بعد إطلاق النار «لكنه أُجبِرَ على التراجع إلى الداخل بسبب وصول الشرطة بسرعة قبل أن يُطلِق النار على نفسه». وكانت سيارة هاوسر، وهي من طراز لنكولن كونتيننتال، متوقفة خارج دار العرض قرب أحد المخارج. ووفقاً لكرافت؛ كان هاوسر شخصاً بلا مكان إقامة ثابت وانتقل إلى لافاييت في الآونة الأخيرة قادماً من مدينة فينيكس في ولاية ألاباما. وأفاد شهود بأن المسلح وقف وسط الظلام بعد 20 دقيقة من بدء الفيلم ثم بدأ في إطلاق النار. وانتقل حاكم لويزيانا، الجمهوري بوبي جيندال، إثر الحادث إلى المدينة التي يسكنها 120 ألف شخص. وقال جيندال، وهو مرشح رئاسي، في مؤتمر صحفي «كحاكم وأب وزوج كلما سمعنا عن وقوع أعمال عنف خرقاء مثل هذه؛ ينتابنا الغضب والحزن في آن واحد». وعندما أبلغ البيت الأبيض الرئيس الأمريكي بالحادث؛ كان أوباما في ألمانيا لتزويد طائرته بالوقود تمهيداً لاستكمال رحلته إلى كينيا.