يقوم وزير الداخلية الفرنسي جان بيار شوفنمان السبت المقبل بزيارة للجزائر هي الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مهمات منصبه. ويشارك شوفنمان في الجزائر في مؤتمر وزراء الداخلية لدول حوض المتوسط. واعتبرت مصادر فرنسية مطلعة تحدثت الى "الحياة" ان الزيارة مناسبة، لاجراء أول لقاء بين شوفنمان وبوتفليقة، وانها ستكون نوعاً من "جس النبض" لمستقبل العلاقات الفرنسية - الجزائرية بعد الفتور الذي شهدته، خصوصاً بعد انتخاب بوتفليقة، إثر ملاحظات فرنسية على عملية الاقتراع والرد الشديد اللهجة من الرئيس المنتخب. وتوقعت المصادر ان تؤدي زيارة شوفنمان الى نوع من التنقية للأجواء خصوصاً وأن الوزير الفرنسي معروف باتجاهاته المتشددة حيال الأصوليين والجماعات الاسلامية المسلحة. ومن المتوقع أن يثير شوفنمان موضوع العلاقات الثنائية بين فرنساوالجزائر ومستقبل تعاون يتمناه الجانب الفرنسي في محاولة لاخراج العلاقات الثنائية من إطارها المشحون بالعواطف وتحسينها. في الجزائر، استقبل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ظهر أمس الوفد البرلماني المصري برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ورئيس الاتحاد البرلماني العربي. وكان الوفد المصري أجرى سلسلة محادثات مع السادة عبدالقادر بن صالح وسعيد بوشعير رئيس المجلس الدستوري، وأحمد عطاف وزير الخارجية واسماعيل حمداني رئيس الحكومة.