حذرت طهرانبريطانيا و"الدول الاجنبية" من التدخل في قضية اليهود ال13 المعتقلين في ايران بتهمة التجسس لاسرائيل، فيما هدد رئيس البرلمان الفرنسي طهران بقطع الغرب علاقاته معها اذا اعدموا. واعترفت ايران أمس بانفجارات في مدينتي كرمنشاه والأحواز، أعلنت منظمة "مجاهدين خلق" مسؤوليتها عنها. وبعث وزير الخارجية الايراني كمال خرازي برسالة الى نظيره البريطاني روبن كوك حذره فيها من "الأثر السلبي" لأي "محاولة للتدخل في المجرى الطبيعي للاجراءات القضائية في ملف التجسس". وأكد ان اليهود الايرانيين ال13 "متهمون بجمع معلومات سرية عسكرية، ونقلها الى الخارج"، مشيراً الى ان "الدعاية القائمة حول هذه المسألة لا تخدم الطائفة اليهودية في ايران". وشدد على ان "لا علاقة للدين او للموقف السياسي بتوقيف" مجموعة ال13. في باريس أعلن رئيس الجمعية الوطنية البرلمان لوران فابيوس ان الدول الغربية قد تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع طهران اذا اعدم اليهود الموقوفون. وزاد محذراً: "اذا لم تفرج ايران عن المتهمين عليها الا تأمل بعلاقات طبيعية مع المجتمع الدولي، الذي يربط بين العدالة وحرية الاعتقاد والديموقراطية". على صعيد آخر أعلنت منظمة "مجاهدين خلق" في بيان تلقته "الحياة" امس انها شنت هجمات بقذائف "هاون" على موقعين احدهما ل"الحرس الثوري" في الاحواز والثاني تابع للاستخبارات في كرمنشاه. وجاء في البيان ان الهجمات أسفرت عن "قتل وجرح عدد كبير" من المسؤولين عن الموقعين. واعترفت طهران بانفجارات في المدينتين، لكنها لم تعلن المسؤول عنها، ونفت حصول اصابات. وأفادت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية ان انفجاراً وقع في كرمنشاه ليل الخميس احدث اضراراً بسيطة في بعض المباني، وان الانفجار في الاحواز وقع منتصف ليل الخميس - الجمعة وأسفر عن تحطيم زجاج بعض المباني.