واشنطن - رويترز - عادت شعبية السيجار الى الأضواء بصورة متزايدة خلال السنوات القليلة الماضية وهو الذي ظل ملازماً للاثرياء والمشاهير في العالم. وأثارت عودة السيجار تقييمات جديدة من اطباء يتحدثون عن الاخطار الصحية المترتبة على تدخينه بعد ان دق الطبيب الاميركي ديفيد ساتشر ناقوس الخطر. وقال نورمان شارب رئيس رابطة السيجار الاميركية التي تمثل منتجي ومستوردي 96 في المئة من السيجار المباع في الولاياتالمتحدة "صار السيجار رمزاً للنبوغ والشهرة والانجازات". وذكرت وزارة الزراعة الاميركية ان حجم مبيعات السيجار قفز بواقع 50 في المئة في الولاياتالمتحدة بين عامي 1993 و1998 بعد ان عانى تدهوراً استمر عقدين، وتراجع حجم مبيعات السجائر في الفترة ذاتها بنسبة ثلاثة في المئة. وأفادت دراسة نشرت في حزيران يونيو الماضي في مجلة نيو انغلاند الطبية بأن معتادي تدخين السيجار يواجهون ضعف ما يعانيه غير المدخنين من سرطان الفم والحلق والمريء والرئة ويعانون بنسبة تزيد 45 في المئة عن غير المدخنين من امراض الرئة المزمنة و27 في المئة اكثر من امراض الشريان التاجي. ونشر المعهد القومي الاميركي للسرطان العام الماضي دراسة وافية عن الجوانب الطبية لتدخين السيجار وخلص الى ان تدخينه يصيب بسرطان الشفة واللسان والحلق والحنجرة والرئة وأمراض الشريان التاجي وسرطان البنكرياس.