قدر عاملون في سوق الأثاث والمفروشات السعودية حصة المفروشات المصنعة محلياً بنحو 35 في المئة من حجم السوق الذي يبلغ 3 بلايين 800 مليون دولار، فيما قدروا حجم رأس المال المستثمر في هذه الصناعة بمبلغ يتجاوز بليوني ريال 533مليون دولار تتوزع على 134مصنعاً. وقال المدير العام لشركة "بيوت الأثاث" السعودية السيد زامل الزامل ل"الحياة" ان الطاقات الانتاجية السنوية لهذه المصانع تصل الى نحو 35 الف طن من الأثاث، فيما تتجاوز نسبة النمو السنوية لانتاجها 4 في المئة. واشار الى ان الأثاث المصنّع محلياً يلقى قبولاً متزايداً من المستهلكين ، حيث زاد الطلب بنسبة تتراوحت ما بين 40 و50 في المئة على الصناعه الوطنية في الاعوام الاربعة الماضية. وتوقع أن تشهد سوق الأثاث نمواً اكبر في السنوات الخمس المقبلة بسبب النمو السكاني العالي، اضافة الي ان نسبة عالية من السكان هي في سن الشباب والزواج الذي يتم خصوصاً في موسم الصيف حيث تزيد المبيعات بأكثر من 30 في المئة عن المبيعات في المواسم الاخرى. ومعلوم ان نسبة الزيادة السنوية في عدد السكان في السعودية تتجاوز 3.7 في المئة وتعتبر من النسبة العالية. ومن ميزات التركيبة السكانية ان نحو 60 في المئة من السكان هم دون سن ال20. وقال الزامل ان سياسة الاغراق بالمنتجات الرديئة التي تمارسها بعض الشركات الاجنبية عن طريق استيراد الأثاث الرديء المصنع من نشارة وحبيبات الخشب المضغوط ساهم في رفع حصة الانتاج المحلي الذي كسب ثقة اكبر، ما ادى الى تراجع مستمر في حصة الأثاث المستورد في السوق. وينقسم الأثاث المتوافر في السوق السعودية الى نوعين، النوع الاول المصنوع من الاخشاب ويلاقي رواجاً ويستحوذ على حصة كبيرة من السوق ويتنوع استخدامه بين غرف النوم وطاولات الطعام والمكاتب وكراسي الجلوس. والنوع الثاني المستخدم حديثاً هو النوع المعدني خصوصاً في المطابخ وطاولات الطعام في مطاعم الوجبات السريعة والسلالم في المنازل. وتعتبر صناعة الأثاث من الصناعات الناشئة في السوق السعودية حيث تحولت من مجموعة ورش صغيرة في الاعوام العشرة الماضية الى مصانع كبيرة تستخدم الآلات الحديثة. ورافق هذا التحول زيادة في عدد المعارض التجارية التي بلغ عددها 4500 معرض في انحاء السعودية تستورد بضاعتها من مختلف دول العالم. وتسيطر المنتجات الاميركية والاسبانية على سوق غرف النوم وتنافسها الصناعة المحلية بقوة. فيما تبرز في سوق الكراسي الكلاسيكية الصناعات التركية والمصرية، وتستحوذ الصناعتان الاميركية والسعودية على سوق الأريكات اما الأثاث المكتبي فلا تزال تسيطر عليه المنتجات الآسيوية.