سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس مجلس الغرف يطالب بصناعة وطنية للأثاث توفر أكثر من 50 ألف وظيفة للشباب والفتيات الفضل: معرض (ديكوفير) فرصة لتعزيز صناعة تجاوزت استثماراتها 4 مليارات ريال
طالب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة محمد عبد القادر الفضل بضرورة العمل على إيجاد صناعة وطنية للأثاث تستقطب الشباب من الجنسين وتوفر لهم فرص وظيفية متعددة، مؤكداً أن السوق السعودي يحتاج إلى أكثر من 50 ألف متخصص ومتخصصة في مجال المفروشات والديكور والأثاث وأن نسبة العاملين في هذا القطاع لا تتجاوز (1%) فقط. وأوضح أن المعرض الأول للمفروشات والديكور والأثاث (ديكوفير) الذي تنظمه غرفة جدة حاليا في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات خلال الفترة من 20 إلى 23 ذو القعدة الحالي يعد فرصة سانحة للتعرف على هذه الصناعة عن قرب وخطوة نحو الأمام لتعزيز صناعة المفروشات وترويجها محليا وخارجيا في إطار دعم الصناعات الوطنية السعودية وإقامة المعارض الدولية التي تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على النمو الاقتصادي السعودي والوصول به إلى نتائج أكثر ايجابية . وعد الفضل المعرض الأول من نوعه والمتخصص على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، حيث أقيم على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع حيث ويجمع العديد من الخبراء والمهتمين بهذه الصناعة الى جانب مشاركة ما لايقل عن 50 مصنعا وطنيا من مختلف مناطق المملكة، مقدرا حجم سوق المفروشات والاثاث والديكور في المملكة باكثر من 4 مليارات ريال سنويا حيث يستهدف هذا المعرض اكثر من ربع مليون زائر من مناطق المملكة المختلفة الذين يرتادون مدينة جدة للتسوق والترفيه، وسط توقعات بأن يزيد زوار المعرض عن 20 ألف زائر . وألمح إلى ارتفاع الطلب في المملكة على المنتج المحلي من المفروشات والأثاث ورفع من حدة التنافس بين المنتجين خصوصاً بعد استقطاب المصانع المحلية لتقنيات متطورة وعالية الأداء، وتوفر الكفاءة التشغيلية سهلت نقل التقنيات المتطورة والعالية الاداء التي تستخدم في مصانع المفروشات العالمية الى المملكة وأظهرت مسوحات ميدانية أجريت هذا العام أن حجم سوق الأثاث في المملكة تجاوز خلال العام الماضي حاجز 4 مليارات ريال ويشكل حجم مخرجات مصانع وورش الأثاث منه أكثر من 50% عبر 66 مصنعاً تصل مبيعاتها السنوية إلى نحو 1.339 مليار ريال (357 مليون دولار) وهي موزعة على النحو التالي: (42) مصنعاً في المنطقة الوسطى، (11) مصنعاً في المنطقة الغربية، (12) مصنعاً في المنطقة الشرقية، ومصنع واحد للأثاث في المنطقة الشمالية. وأكد ان هذه الصناعات سوف تستقبل الشباب والشابات الى سوق العمل وتوفر فرصاً وظيفية متعددة ومتاحة موضحاً ان المعرض الدولي الاول للمفروشات والاثاث والديكورياتي هو في اطار المساعي الهادفة لتعزيز صناعة المفروشات وترويجها محليا وخارجيا في اطار دعم الصناعات الوطنية السعودية واقامة المعارض الدولية التي تنعكس بشكل مباشر او غير مباشر على النمو الاقتصادي السعودي والوصول به الى نتائج اكثر ايجابية . ورأى رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية أن غياب التخصص في صناعة المفروشات المحلية ساهم في إبقاء هذا القطاع قيد التكوين على الرغم من انطلاقاته قبل أكثر من عقدين من الزمان وأن المصانع والورش المحلية تصنع جميع أنواع الأثاث والمفروشات على الرغم من أن بعضها غير مهيأ لصناعة أكثر من نوع واحد أو إثنين من الأثاث في حين تتخصص شركات عالمية كبرى في صناعة أنواع معينة من المفروشات بحيث تتخصص شركة في صناعة الطاولات وغرف السفرة وأخرى في صناعة غرف النوم أو الكنب والمجالس وتتخصص شركات في صناعة المكاتب واحتياجاتها بمعزل عن صناعة الأثاث المنزلي. وبين ان المعرض الدولي الاول للمفروشات والاثاث والديكور يتناول 7 محاور رئيسية تهدف الى تحقيق فرص اعلى من المبيعات واظهار العلاقات التجارية بين رجال الاعمال وتعزيز مكاناتها والقيام ببحوث تسويقية بنتائج سريعة وتقوية الروابط التجارة والاقتصادية بين الدول ومجتمعات رجال الاعمال وذلك في وقت تؤمل فيه مصانع الأثاث السعودية في مبيعاتها على ارتفاع نسبة الجودة في منتجاتها بالمقارنة مع نظيراتها المستوردة كما تعول على مواسم الأعياد والإجازات حيث تعتاد الأسر على تحديث بعض أثاث منازلها كما تكثر حفلات الزواج في هذه المواسم خصوصاً أن نسبة 50 في المائة من سكان المملكة من فئة الشباب المؤهلين للزواج والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً إلى جانب أن تطوير صناعة الأثاث في السعودية يستدعي رفع مستوى التسويق وإجراء المزيد من عمليات البحث والتطوير في مجال المنتجات وأحوال الاسواق المحلية والخارجية وتوفير المعلومات الفنية والتقنية والتسويقية إلى جانب ضرورة تنويع الإنتاج من الاثاث وإنهاء مشكلة تشابه المنتجات الوطنية الذي يتسبب في إضعاف قدرتها التنافسية.