وافق قادة "الفصائل العشرة" المعارضة لاتفاقات اوسلو واي ريفر وعدد من الشخصيات الفلسطينية على اختيار لجنة تحضيرية تجتمع الاثنين المقبل في دمشق لاختيار اسماء اعضاء المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي سيدعى للانعقاد منتصف الشهر المقبل لمواجهة خطط تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني. جاء ذلك في اجتماع عقد أمس في مكتب رئيس "جبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية" السيد خالد الفاهوم حضره قادة "الفصائل العشرة" وممثلوها وعدد من المستقلين من الأردن وسورية ولبنان. وقال الفاهوم لپ"الحياة" ان المجتمعين "توصلوا بعد مناقشات طويلة الى تشكيل لجنة تحضيرية تضم 22 شخصاً هم: واحد من كل منظمة وأربعة ممثلين لكل من الأردن ولبنان وسورية". وتقرر ان يعقد المؤتمر الوطني في اليوم نفسه الذي حدده الرئيس ياسر عرفات لعقد المجلس الوطني في حضور الرئيس بيل كلينتون لإلغاء مواد في الميثاق الوطني. وقالت مصادر المجتمعين لپ"الحياة" ان "جدلاً طويلاً" دار بين الأمين العام ل "حركة التحرير الوطني" فتح - الانتفاضة العقيد أبو موسى والأمين العام المساعد لپ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى في شأن "الخطاب السياسي في الداخل"، بعدما طلب أبو موسى "من الاخوة في الداخل" في اشارة الى "الشعبية" بزعامة جورج حبش و"الديموقراطية" بزعامة نايف حواتمة "اعتماد خطاب واضح ضد عرفات واتهامه بالخيانة". وتابعت المصادر ان "بوادر خلافات بدأت تظهر في شأن حصة كل منظمة في تشكيل المؤتمر الوطني وان تشكيله سيكون أسهل لو اعتبر مؤتمراً شعبياً وليس وطنياً بديلاً عن المجلس الوطني الفلسطيني". واشارت ايضاً الى ان مكان انعقاده "لم يحسم وان الجانب السوري لم يبلغ قراره النهائي" لاستضافة انعقاده في دمشق.