اجتمع الرئيس بيل كلينتون في اعقاب مراسيم جنازة الملك الحسن الثاني مع رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي، في حضور وزير الخارجية محمد بن عيسى ووزير المال والاقتصادد فتح الله ولعلو، ووزير الشؤون العامة احمد الحليمي، كما حضر من الجانب الاميركي السيد مارتن انديك مساعد وزيرة الخارجية الاميركية في الشرق الاوسط والادنى والسفير الاميركي في الرباط ادوارد غابريل. وذكرت المصادر ان المحادثات عرضت قضايا اقليمية وعربية ودولية، في اشارة الى قضية الصحراء، وافاق العلاقات المغربية - الجزائرية ومسار الاتحاد المغاربي، وأزمة الشرق الاوسط. وقال اليوسفي انه ابلغ الرئيس الاميركي ان المغرب يعتمد عليه في دعم مسيرة البلاد. واضاف "عرضنا نقاط الضعف في علاقات البلدين ولفت نظر الرئيس الى قضايا وملفات عدة، تطاول مشكلة المديونية التي تثقل كاهل البلاد، واقترحت تحويل جزء من مديونية الولاياتالمتحدة استثمارات". وذكر ان كلينتون يعلق آمالاً كبيرة على مستقبل المغرب ويأمل في نجاح مساره التنموي "باعتباره عنصر استقرار في منطقة الشمال الافريقي". في واشنطن، استمر المسؤولون الاميركيون امس في الاشادة بالعاهل المغربي الراحل، مشيرين الى جهوده في السنوات الاخيرة الى تحسين مستوى الحياة في بلاده وتعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة. لكن لم يشر المسؤولون الى ان واشنطن ستزيد في هذه المرحلة مساعداتها الاقتصادية والعسكرية لحكم الملك الجديد محمد بن الحسن. وقال مسؤول في وزارة الخارجية متخصص في شؤون المغرب: "العلاقات الاميركية - المغربية ممتازة … قام الملك الحسن الثاني بخطوات ممتازة في السنوات الاخيرة لتوسيع قاعدة حكومته … وتعزيز علاقة المغرب الاقتصادية معنا … لكن من السابق لأوانه الحديث عن مساعدات اضافية". ولفت المسؤول الى ان الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون يرفض الموافقة على تنفيذ برامج المساعدة التي تقدمها وزارة الخارجية وبرامج المساعدة الخارجية الاميركية. وعلى هذا الاساس، يقول خبراء ان المغرب لن يتلقى على الارجح مساعدات اضافية اميركية في المستقبل القريب، وان الحظ الاكبر لهذه الدولة هو ان يتلقى مساعدات عسكرية من الفائض الدفاعي الاميركي.