اجتمع العاهل المغربي الملك الحسن الثاني في مراكش مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى وجنوب آسيا مارتن انديك في حضور ولي العهد المغربي الأمير محمد والسفير الاميركي في الرباط ادوارد غابرييل. وأفادت مصادر مطلعة ان المحادثات التي جرت مساء الجمعة "عرضت تطورات الوضع في الشرق الاوسط والخليج، والقضايا الاقليمية في شمال افريقيا، اضافة الى الموقف ازاء تطورات نزاع الصحراء والعلاقات المغربية - الاميركية". وصدرت في غضون ذلك تأكيدات لدعم واشنطن خطة الاستفتاء التي ترعاها الاممالمتحدة في الصحراء. وقال انديك في وقت سابق ان الادارة الاميركية لا تتبنى اي خطة بديلة للاستفتاء، وانها تأمل بتسريع مساعي الاممالمتحدة لانهاء النزاع. وابلغ مسؤولون مغاربة اعضاء في الكونغرس الاميركي زاروا البلاد انهم يرغبون في تسريع الاستفتاء، لكن في اطار ضمان حقوق جميع المتحدرين من اصول صحراوية في المشاركة في الاقتراع. وقام وفد الكونغرس بزيارة المحافظات الصحراوية لرصد الوضع وقال اعضاء في الوفد امس انهم تمكنوا من "تعميق الفهم حقيقة الوضع في المنطقة". واعلن السفير الاميركي في الرباط ان وزيري المال والاقتصاد فتح الله ولعلو والشؤون العامة احمد الحليمي سيزوران واشنطن نهاية الشهر الجاري لاعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية. وقال غابرييل ان برنامج التعاون المغربي الاميركي "يهتم اساساً بالاصلاحات الهيكلية وجلب الاستثمارات وفتح الاسواق الاميركية امام المنتجات المغربية". ولاحظ ان تزامن الزيارة مع الاعداد لندوة عن خطة الشراكة الاميركية مع المغرب وتونس والجزائر يضفي ابعاداً سياسية على الزيارة. على صعيد آخر، بدأ نائب وزير خارجية جنوب افريقيا عزيز باهاتمي امس زيارة الى المغرب اعتبرها مناسبة لتقويم علاقات التعاون الثنائي ودرس الاوضاع في القارة الافريقية. وقال ان الرئيس نيلسون مانديلا يعوّل على الزيارة لتعميق الروابط بين البلدين. ووصف العلاقات السياسية بين المغرب وجنوب افريقيا بأنها "جيدة لكن الطابع الاقتصادي والتجاري فيها لا يرقى الى الطموحات". وينتظر ان يعقد البلدان اتفاقات جديدة في قطاعي الطاقة والمعادن.