تسلم رئيس الحكومة الجزائرية السيد أحمد اويحيى أمس من مارتن انديك، مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط، رسالة من الرئيس بيل كلينتون الى الرئيس اليمين زروال. والرئيس الجزائري موجود في عيادة في جنيف حيث أجريت له عملية جراحية ناجحة لفتح شريان مسدود في ساقه. واكد التلفزيون الجزائري ان الرئيس كلينتون اعرب في هذه الرسالة عن "الرغبة في تطور العلاقات بين البلدين". وحضر اللقاء الذي عُقد في مقر رئاسة الحكومة السيد لحسن موساوي. وذكر التلفزيون ان انديك التقى قبل ذلك على انفراد وزير الخارجية الجزائري السيد احمد عطاف قبل ان يتوسع الاجتماع الى ممثلين عن الطرفين تم فيه عرض "العلاقات الثنائية" بين البلدين. وقالت مصادر جزائرية ل "الحياة" ان انديك استمع من المسؤولين الجزائريين الى شرح للخطوات التي قطعتها بلادهم في اتجاه العودة الى الشرعية الدستورية، والى الجهود التي تبذلها الدولة من أجل استتباب الوضع الامني. وأضافت ان المحادثات تناولت ايضاً قضيتي العراق وليبيا والعقوبات المفروضة عليهما، وكرر الجزائريون في هذا الاطار دعوتهم الى رفع "العقوبات عن شعبي البلدين". وكان انديك وصل مساء اول من امس الى الجزائر آتياً من تونس، يرافقه السفير الاميركي السابق في الجزائر المسؤول في وزارة الخارجية حالياً رونالد نيومان. ويعتبر مراقبون ان محطته الجزائرية هي الاهم في جولته المغاربية التي ستقوده ايضاً الى الرباط. وكانت ا ف ب وزارة الخارجية الاميركية أعربت عن رغبتها في ان "يتوقف العنف" في الجزائر. وفي تصريح صحافي، ادلى به في تونس، اكد انديك مجدداً رغبة واشنطن في التعاون مع الجزائر لايجاد حل من شأنه ان "يضع حدا للعنف". ودان انديك "المتطرفين المسؤولين عن ارتكاب مجازر على نطاق واسع". واعتبر ان العنف الذي يضرب الجزائر امر "مرعب ليس فقط بالنسبة الى الولاياتالمتحدة بل وللعالم بأسره". واعتبرت الصحف الخميس ان زيارة انديك التي "تتزامن مع ظروف سياسية مواتية لحدوث انفراج في العلاقات" بين واشنطنوالجزائر تدل على ان الولاياتالمتحدة تهتم مجدداً بالجزائر. وأعلنت أجهزة الامن ان قنبلة تقليدية انفجرت قرب ثانوية في شارع زنكا في بئر خادم مما ادى الى جرح خمسة تلاميذ. وفي طرابلس اف ب، استنكرت ليبيا امس جولة انديك فى المغرب العربي. وذكرت وكالة الانباء الليبية "من ضمن اهداف الزيارة التى يقوم بها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ترديد ما تقوله الحكومة الاميركية باستمرار وما تروجه من مزاعم ومعلومات مضللة ضد الجماهيرة العظمى والعراق والفلسطينيين وسورية فى اطار المخطط الاميركي المعادي للامة العربية كلها". واضافت ان المخطط "يصب فى النهاية فى خدمة الاسرائيليين بما يمكنهم من السيطرة الكاملة على الوطن العربي ونهب ثرواته".